دفعت الطفلة ضحي ابنة الخمس سنوات حياتها ثمنا لقسوة زوجة والدها وغيرتها منها التي لم تشفع عندها صرخات وأنين الطفلة ذات الجسد النحيل لتخفيف وصلات التعذيب المستمر علي يديها, حيث لم تقتنع بالتعدي عليها بالضرب والكي فقط بل قررت في داخلها التخلص منها وانهاء حياتها بدون أن تترك أي شبهة تثير الشكوك حولها. دأبت أمل طه عقب ارتباطها بالزواج من محمود إمام36 سنة ويعمل مبيض محارة علي تعنيف الطفلة ضحي والتعدي عليها بالضرب لاتفه الاسباب ولم تحرك دموعها التي تنهال من عينيها البريئتين أي مشاعر انسانية داخلها واعتقدت الزوجة أنها لا وجود لها طالما كانت الطفلة موجودة بينهما بالبيت واشتعلت نار الغيرة داخلها كلما شاهدت والدها يحنو عليها ويلعب معها شفقة بها, حيث فقدت أمها بعد ولادتها فكان يهدف إلي توفير أكبر قدر لها من الحنان والعطف تعويضا وبدلا من أن تكون زوجته الجديدة أما لها كانت مصدرا للقسوة عليها وتحولت إلي وحش كاسر يتحين الفرصة للإجهاز علي فريسته الضعيفة التي لا تملك سوي لسان كان يفصح عن بعض ما تتعرض له صاحبته من أذي وتعذيب للأب الذي يعود مرهقا من عمله, ولا يملك سوي تطييب خاطرها ببعض الحلوي لكنه لم يعتقد أنه سوف يعود من عمله في أحد الأيام ليجد فلذة كبده قد فارقت الحياة بسبب اعتداء زوجته عليها وإصابتها بنزيف بالمخ أكده التقرير الطبي, ورغم ذلك حاول عبثا أن ينفي عن زوجته تهمة تسببها في قتل طفلته ضحي أمام صلاح جلال وكيل أول نيابة البساتين والذي استمع لخال الطفلة الذي أكد في تحقيقات النيابة تكرار شكوي الطفلة له من تعدي زوجة والدها عليها بالضرب تارة والكي تارة أخري بسبب تبولها اللاإرادي, فأمرت النيابة بأشراف المستشار محمد عبدالمنعم رئيس نيابة البساتين بسرعة ضبط وإحضار الزوجة لمناقشتها فيما نسب إليها من اتهامات.