فيما تلتقي فريدريكا موجريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم, أكد وزير الخارجية سامح شكري أن العلاقات المصرية الأوروبية ممتدة, وأدت إلي تحقيق عدد من أولويات مصر التنموية, ونأمل أن تستمر في النمو بين الطرفين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع فريدريكا موجريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي نائب رئيس الاتحاد الأوروبي في أول زيارة ثنائية لها إلي مصر. وقال شكري: إن زيارة موجريني تأتي لتأكيد ما يسعي إليه الطرفان بشكل مشترك لاستئناف العلاقات والآليات المختلفة التي تم تعليقها خلال الفترة الماضية, والشيء المهم حاليا هو استئناف هذه العلاقة والآليات بما يحقق المصلحة المشتركة. وكشف شكري أن موجريني وجهت له الدعوة للقيام بزيارة رسمية إلي بروكسل, وأعرب عن تمنياته بتلبيتها قريبا. وأضاف وزير الخارجية أن المباحثات الثنائية بينهما تطرقت بإسهاب للعلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وإلي مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وخاصة ليبيا. وأشار إلي أن تشكيل حكومة الوحدة الليبية له الأولوية حاليا لتوفير الأمن والاستقرار ومقاومة الإرهاب, كما أوضح أن المباحثات تناولت أيضا الأزمة السورية, وتم التأكيد علي أن الحل السياسي لا بد منه لإنجاح أي جهود في الأزمة, وقال: إن مصر ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين في ذلك الصدد وفقا لمقررات جنيف. كما تطرقت المباحثات إلي التحضير لمؤتمر فاليتا حول الهجرة حيث عقد اجتماع تنسيقي في شرم الشيخ خلال الأيام الماضية, وسنستمر في العمل مع الشركاء الأوروبيين ليخرج هذا الاجتماع بنجاح. من جانبها, قال موجريني: إنها ستلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم, وإنها هنأت مصر علي حصولها علي مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي, كما أشادت موجريني بالجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية والوزير شكري, وقالت: إنها تتطلع إلي إعادة إحياء العلاقات المصرية الأوروبية التي كانت قد تأثرت الفترة الماضية. وأوضحت أنه تم توقيع اتفاقية ب68 مليون دولار في مجال البترول خلال لقائها مع وزيرة التعاون الدولي ووزير البترول, وقدمت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي التهنئة لمصر علي الاجتماع التحضيري في القاهرة الذي سيقام بعد أيام للتباحث حول كيفية حل أزمة المهاجرين إلي مصر وغيرها.