في خطوة تؤكد متانة العلاقات الثقافية المصرية الفرنسية المشتركة, استقبل أمس حلمي النمنم وزير الثقافة وفد مركز بومبيدو للفنون بباريس, والمستشار الثقافي الفرنسي بالقاهرة رونون بريجون, لبحث سبل التعاون المشترك, بحضور الدكتور حمدي ابو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية والدكتورة كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية. وناقش اللقاء طلب مركز بومبيدو بإقامة معرض بعنوان السريالية في مصر, يتضمن الأعمال واللوحات الفنية المصرية التي تنتمي للفن السريالي, علي أن تبدأ استضافة المعرض في فرنسا ثم ينتقل إلي ألمانيا وبريطانيا لتعريف المجتمع الأوروبي بالفنون السريالية في مصر وأهم الفنانين الذين قدموا أعمالا فنية راقية في هذا المجال. وبحث اللقاء تفاصيل إقامة المعرض وكيفية مشاركة مصر, وأسس اختيار الأعمال المشاركة وفترة المعرض التي تمتد من سبتمبر2016 وحتي يونيو2017, ومصاحبة فنانين ومرممين مصريين للأعمال المشاركة خلال فترة المعرض, علي أن يتحمل المركز تكاليف نقل الأعمال الفنية من مصر إلي فرنسا والعودة لمصر في نهاية فترة العرض, وتحمل تكاليف تأمين الأعمال, وتوفير خدمة الترميم والإعداد الجيد للأعمال الفنية. كما استعرض اللقاء أوجه التعاون بين مركز بومبيدو ووزارة الثقافة, ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية, حيث قدم ممثلو المركز اقتراحا بتدريب مرممين المتاحف الفنية المصرية علي أحدث طرق ترميم اللوحات الفنية من خلال ورش عمل حول تنظيم المعارض وترميم الأعمال الفنية. واتفق وزير الثقافة والمستشار الثقافي الفرنسي علي ضرورة الإعداد لبروتوكول تعاون ثقافي وفني, وزيادة الفعاليات المشتركة, ودعم التبادل الثقافي. وقال النمنم إن الثقافة تترك أثرا قويا في العلاقات بين الشعوب وتمحو ما قد تتسبب فيه السياسة من آلام, مشيرا إلي أن المصريين يذكرون كتاب وصف مصر والمجمع العلمي الفرنسي أكثر مما يتذكرون اعتداءات الحملة الفرنسية علي مصر, وهو ما يؤكد أن الثقافة تبقي وتترك أثرا كبيرا في تاريخ الشعوب.