وقع اختيار د. ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى على النجمة العالمية كلوديا كاردينال لمنحها جائزة فاتن حمامة التقديرية، التى قرر المهرجان اهدائها مع كل دورة جديدة، للشخصيات السينمائية المصرية والعربية والعالمية التى ساهمت فى الارتقاء بالفن السينمائى. وقال الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان أن النجمة الإيطالية الشهيرة ستتسلم الجائزة فى حفل افتتاح الدورة 37 المقرر اقامتها فى الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر المقبل، كما سيعرض المهرجان فى إطار تكريمها فيلم "جحا" وهو أول فيلم مثلته فى حياتها مع الوجه الجديد وقتها عمر الشريف، وفيلم "الفهد" الذى شاركت فى بطولته مع النجمين برت لانكستر والآن ديلون من إخراج السينمائى والمسرحى والأوبرالى وكاتب السيناريو الشهير فيسكونتى. قدمت كاردينال فى مشوارها السينمائى أكثر من 150 فيلما، وجاءت بدايتها بالفوز برحلة الى مهرجان فينيسيا بعد تتويجها ملكة جمال تونس، وحينما طلب منها العمل بالسينما وقتها رفضت، لتكتب الصحف عنها "الفتاة التى لا تريد أن تعمل بالسينما" لكنها عادت، ووافقت. كما حملت لقب "أسطورة السينما" و"مُلهمة فيلينى" ووصفها الممثل الشهير "جون وين" بالفتاة المشاغبة بينما قال عنها الممثل البريطانى ديفيد نيفن: "أجمل اختراع إيطالى بعد المكرونة". وبدورها كانت دائماً ما تقول: "فيلينى منحنى جناحين و"فيسكونتى" صالحنى مع نفسى". ومن أقوالها المأثورة: "فى العادة نعيش حياة واحدة،لكنى عشت 151 حياة، وأمر رائع أن تكون قادرا على التحول،ففى مهنة كهذه ينبغى أن تكون قوياً داخلياً وإلا تتعرض لخطر فقدان شخصيتك" وأضافت وقتها: "عمرى اليوم 77 سنة، وما زلت اعمل، ولا أحب شد الوجه وعمليات التجميل، وكل هذه الأشياء لأنه لا يمكن إيقاف الزمن". تشغل "كلوديا" منذ عام 1999 منصب سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو للدفاع عن حقوق المرأة فى العالم، كما عُرف عنها مساندتها لكافة أشكال حقوق الإنسان فى العالم، وفخرها بجذورها التونسية، ولهذا لم تتردد فى الموافقة على المشاركة فى الفيلم التونسى "صيف حلق الوادى، كما ترأست الدورة الأولى لمهرجان "جربة" التليفزيونى الدولي، الذى أقيم فى تونس.