مواجهة رد الاعتبار للمحترفين

لقاء إنجلترا فرصة أمام المحترفين‏..‏ وزكي وغالي يسعيان لإثبات الوجود

مساء الأربعاء المقبل تتجه انظار الجماهير الانجليزية صوب ملعب ويمبلي لمتابعة اللقاء الودي بين منتخب انجلترا والفراعنة أبطال أفريقيا في اطار استعدادات انجلترا لخوض منافسات كأس العالم المقبلة‏..‏ وتقام المباراة التي تحظي باهتمام اعلامي وجماهيري كبير علي خلفية البداية المدوية والنهاية الدرامية لتجارب احتراف اللاعبين المصريين في الدوري الانجليزي‏.‏
وعندما تقام المباراة سيتبادر إلي الاذهان مدي قدرة اللاعب المصري علي كسب اهتمام الاندية الانجليزية في ظل وجود متابعات لعدد من اللاعبين مثل احمد المحمدي ومحمد ناجي جدو وحسني عبدربه ووجود سوابق لظاهرة مثيرة للجدل ارتبطت فيها مصر وانجلترا كرويا وهي بداية مدوية ونهاية مأساوية‏.‏
ويعتبر عمرو زكي مهاجم فريق هال سيتي حاليا أهم نماذج الظاهرة خاصة وانه الآن عاد الي صفوف المنتخب الوطني وسيكون له وجود في لقائه مع المنتخب الانجليزي وديا الأربعاء المقبل‏.‏

عمرو زكي له بداية مدوية في عالم الاحتراف بالدوري الانجليزي وكان ذلك في الموسم الماضي عندما أستعاره ويجان أتليتك من الزمالك لمدة موسم علي سبيل الاعارة‏2009/2008‏ وشهد الدور الأول للدوري الانجليزي خطف عمرو زكي كل الانظار اليه بعد احرازه ل‏10‏ أهداف تصدر بها لائحة الهدافين كذلك حصوله علي نجم الاسبوع‏3‏ مرات وإلي جانب ذلك ابداء أكثر من ناد رغبته في الحصول علي خدماته ويأتي علي رأسهم بلاكبيرن روفرز وتوتنهام هوتسبير وويجان وطرح اسم ليفربول في نفس السياق ووصل سعر عمرو زكي من‏5‏ ملايين إلي‏12‏ مليون جنيه أسترليني‏.‏

وانقلب حال عمرو زكي رأسا علي عقب في الدوري الثاني ولم يعد هو النجم الأول في ويجان وظهرت أزمات لا حصر لها مثل تأخره عن حضور تدريبات في مواعيدها وكذلك تراجع مستواه وربط ذلك بعدم انسجامه علي أجواء الشتاء القارس وظل بين يناير وابريل عام‏2009.‏

غير قادر علي تسجيل الأهداف حتي تفجرت أهم أزماته عندما هاجمه بضراوة ستيف بروسي المدير الفني لويجان بعد تأخر اللاعب لأسبوعين كاملين في القاهرة بداعي الاصابة عندها وصفه بروس بلقب المحترف السيئ وأكد عدم وجود نية لدي ويجان لشرائه أو استعارته ونصح الاندية بعدم الاقدام علي تلك الخطوة وعدد العديد من الاخطاء التي ارتكبها عمرو زكي في أول مواسمه بالدوري الانجليزي‏.‏

وتحول اللاعب الي نموذج سيئ للمحترف‏.‏ ودفع ضريبة الهجوم الضاري الذي تعرض له بعزوف الاندية في انجلترا عن طلب التعاقد معه قبل بداية الموسم قبل أن ينجح في الحصول علي عقد اعارة صعب مع هال سيتي يأمل ان يعود من خلاله إلي دائرة النجومية خاصة ان البداية له في هال شهدت حصوله علي اعجاب مديره الفني فيل براون والاشادة به في تصريحاته‏.‏

وفي اللقاء الودي يظهر حسام غالي 28‏ عاما المحترف في النصر السعودي علي الملاعب الانجليزية لأول مرة منذ ديسمبر عام‏2008..‏ وغالي الذي ساهم في احراز المنتخب الوطني لقب كأس الأمم الافريقية الأخيرة تجربة شهيرة في انجلترا لها نفس الصدي السلبي والايجابي لتجربة عمرو زكي‏..‏ وكانت بداية غالي في يناير عام‏2006‏ عندما اشتراه نادي توتنهام هو تسبير من فينورد روتردام الهولندي نظير‏3‏ ملايين جنيه استرليني لتدعيم الوسط‏..‏ وكانت بدايته في الملاعب مع انطلاق موسم‏2007/2006‏ واكتمال شفائه من الاصابة التي أتي بها إلي توتنهام قادما من فينورد‏..‏ ونجح غالي علي مدار الموسم في خطف الانظار وكان عنصرا اساسيا في تشكيلة مارتن يول ووصف بالقلب الشجاع عندما فقد‏4‏ اسنان واصيب بنزيف لم يمنعه من مواصلة اللعب في احدي المباريات‏.‏

كما كانت له ايجابيات مثل احرازه ل‏3‏ اهداف منها هدف في تشيلسي واختياره ضمن تشكليلة الاسبوع ل‏4‏ مرات‏..‏ ولكن في نهاية الموسم كان الموعد مع السقوط المدوي عندما شهدت مباراة فريقه مع تشارلتون استبدال مديره الفني له ليفاجئ غالي الجميع بإلقاء فانلته في وجه مارتن يول وهو التصرف الذي فجر بركان الغضب ضده رغم اعتذاره فيما بعد ووصفته الصحف بلقب الولد السييء‏..‏ ولم يؤد غالي مباراة مع توتنهام في الموسم التالي‏2008/2007‏ وتمت اعارته لاحد اندية المؤخرة هودربي كاونتي هبط إلي القسم الأول سريعا دون ان يعيد غالي صورته الطيبة وعندما عاد إلي توتنهام بقي بعيدا عن الصورة وفشلت محاولة هاري ريدناب المدير الفني الذي تسلم تدريب الفريق اواخر عام‏2008‏ اعادة غالي إلي المباريات وهتفت ضده جماهير توتنهام ليعلن النادي بعدها عن بيعه للنصر السعودي في يناير عام‏2009‏ ويظهر في الصورة هنا عند تقييم التجربة الانجليزية احمد حسام ميدو مهاجم فريق وست هام نظير راتب اسبوعي قدره الف جنيه استرليني‏.‏ ورغم عدم اثارة أحمد حسام ميدو مشكلات أو خروجا عن النص في علاقته مع الاندية التي لعب فيها بانجلترا إلا ان تجربته الفنية ترتبط بتألق في البداية وانهيار في النهاية‏.‏

وكانت نقطة البداية عند انتقاله إلي توتنهام هوتسبير كاعارة لمدة‏18‏ شهرا اعتبارا من يناير‏2005,‏ وخلال فترة الاعارة كان ميدو المع لاعبي الفريق ونجح في احراز‏16‏ هدفا بالدوري الانجليزي لكنه بعد شرائه نهائيا من روما الايطالي مقابل‏6‏ ملايين جنيه استرليني اصبح لاعبا بديلا في الهجوم ولم يستفد منه توتنهام علي مدار موسم كامل‏.‏

ثم انتقل إلي ميدلسبره مع انطلاق موسم‏2008/2007‏ وكانت بدايته مميزة واحرز هدفين في أول مباراتين ثم ابتعد للاصابة ثم تراجع المستوي واحرز خلال رحلة دامت‏18‏ شهرا مع ميدلسبره‏6‏ أهداف ليعار إلي ويجان في يناير‏2009‏ واحرز هدف بمرمي ليفربول في أول لقاء له ثم هدفا اخر بمرمي الارسنال وبعدها غاب عن التألق وانتهت الاعارة ولم تجدد‏.‏
وما بين بداية طيبة ونهاية درامية تأتي تجربة محمد شوقي لاعب وسط قيصري سبورت التركي حاليا‏...‏فهو بدأ رحلته الاحترافية بميد لسبره في صيف عام‏2007‏ ونجح في ايجاد مكان له ضمن التشكيل الاساسي في المباريات الأولي ثم اصبح لاعبا بديلا اعتبارا من مارس‏2008‏ وبات خارج حسابات مديره الفني جاريث ساوثجيت طوال موسم‏2009/2008‏ والدور الأول لدوري الدرجة الأولي بالموسم الحالي ليرحل إلي قيصري‏.‏