نجح ميسي في قيادة برشلونة للدوري وأعاده لأحضان كتالونيا من جديد بعد أن سجل هدفا غاليا في مرمي أتليتكو مدريد في لقائهما مساء أمس علي ملعب فيسنتي كالديرون في الجولة37 من الدوري الإسباني الليجا, ونال البرسا اللقب رقم23 في مسيرته لترقص كتالونيا علي أنغام هدف ميسي ولدغاته التي تحسم الأمور بمنتهي السهولة... وجاء هذا الفوز والتتويج ليرد الصفعة لأتليتكو مدريد الذي انتزع البطولة الموسم الماضي من معقل البلوجرانا كامب نو. رفع برشلونة بهذا الفوز رصيده إلي93 نقطة ليبقي فارق الأربع نقاط مع ملاحقه ريال مدريد الذي فاز بنفس الجولة علي إسبانيول4-1, ليتجمد رصيد الملكي عند32 لقبا للدوري الإسباني, بينما بقي أتليتكو مدريد في المركز الثالث برصيد77 نقطة. اضطر إنريكي لإجراء تعديل وحيد علي التشكيلة الأساسية حيث دفع منذ البداية ببيدرو رودريجيز لتعويض لويس سواريز المصاب, وإكمال المثلث الهجومي مع ليونيل ميسي ونيمار جونيور الذي اختفي تماما طوال الشوط الأول. انتزع البارسا زمام المبادرة, وكان الأفضل والأكثر خطورة, وكان ليونيل ميسي الأكثر إزعاجا لدفاع الروخيبلانكوس وحارس مرماه يان أوبلاك الذي تصدي لتسديدة للبرغوث وضربة رأس أخري, بينما تكفلت العارضة بإخراج ركلة حرة سددها النجم الأرجنتيني بذكاء. خطف برشلونة السيطرة علي وسط الملعب بفضل يقظة بوسكيتس وراكيتيتش وإنييستا, وكاد ألفيس أن يمنح الفريق الكتالوني التقدم بتسديدة صاروخية أخرجها أوبلاك بصعوبة بالغة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. في سيناريو مكرر, بدأ الشوط الثاني بضغط مدريدي ومحاولتين عبر فرناندو توريس وجريزمان, إلا أن شباك البارسا لم تهتز, ونجح إنريكي في امتصاص حماس أصحاب الأرض في أول15 دقيقة, قبل أن يفض ميسي الاشتباك بتبادل الكرة مع رودريجيز, قبل أن يمهد الساحر الأرجنتيني الكرة لنفسه ويسددها في الزاوية اليسري محرزا هدفه رقم.41 وكاد أتليتكو يدرك التعادل بتسديدة سيكيرا فوق العارضة, ورد نيمار بركلة حرة أخرجها أوبلاك ببراعة, وتوترت الأعصاب بحصول ميسي ونيمار وسيكيرا وخيمينيز علي بطاقات صفراء في الدقائق الأخيرة, قبل أن ينتهي اللقاء بفوز الضيوف والتتويج باللقب قبل مباراة الجولة الأخيرة أمام ديبورتيفو لاكورونيا.