طالبت اللجنة الشعبية التي تضم عددا من كبار وعواقل وشباب مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر من خلال مذكرة تفصيلية لوزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي بضرورة وضع خطة عاجلة لإحياء المعالم الأثرية الموجودة بنطاق مدينة القصير ووضعها علي خريطة السياحة العالمية من أجل المساهمة في زيادة الحركة السياحية الوافدة للمدينة. وقال مصطفي محمد عليان عضواللجنة أن المذكرة تضمنت حصرا شاملا لجميع المواقع الأثرية الموجودة بمدينة القصير والتي ترجع لعصور مختلفة ومن بينها شونة الغلال التي كانت قد أنشئت عام1797 م في عهد السطان سليم الثالث والتي تقع خلف مبني قسم الشرطة القديم وكانت تخزن فيها الغلال والحبوب التي تصدر إلي الجزيرة العربية حيث بات هذا المبني مهملا تماما فضلا عن المطالبة بتطوير القلعة العثمانية التي تتوسط المدينة والتي أنشئت في العصر العثماني كغيرها من القلاع التي أقيمت لحماية الدولة العثمانية حينذاك مشيرا إلي أن هذه القلعة لها أهمية كبري حيث شهدت أحداثا مهمة من بينها محاولة الغزوالبحري من قبل الحملة الفرنسية في فبراير1797 م والغزوالبري للقصير والاستيلاء عليها في أغسطس من العام نفسه من قبل الجنرال بليارد كما شهدت القلعة الهجوم البحري الإنجليزي علي القصير وغيرها من المواقع الحربية الأخري وكذلك مبني قسم الشرطة القديم الذي أنشئ في العهد العثماني أيضا وجدده محمد علي باشا سنة1831 م وكان يستغل كمقر لديوان محافظة القصير والتي كانت محافظة في عهد محمد علي باشا ولمدة70 عاما وبعد ذلك وحتي ثلاثينيات القرن الماضي حيث تم استغلال هذا المبني كمجمع للمصالح الحكومية كما استغل كمقر لمركز شرطة القصير وقال عليان ان هذا المبني شهد استقبال مجلس قيادة الثورة عام1953 م مشيبرا إلي ان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر القي كلمة من شرفة هذا المبني أمام أبناء المدينة الذين تجمعوا لاستقباله رجال الثورة حينذك. وأضاف محمد عبده حمدان عضواللجنة أيضا أن هذا المبني الأثري والتاريخي أصبح في حالة مزرية للغاية وواجهته مهملة تماما والأبواب والنوافذ محطمة رغم تواجده في موقع متميز علي ساحل البحر وعلي مرأي من السياح الأجانب الذين يرتادون المدينة وتابع ان المذكرة تضمنت كذلك الإشارة إلي ضرورة إحياء معالم شركة الفوسفات التي كانت قد بدأت نشاطها في عام1912 م تحت إسم الشركة المصرية الإيطالية لاستخراج وتجارة الفوسفات ومن بين أهم المعالم التي تركتها الشركة بعد توقف نشاطها عام1996 م عددا من المباني التجارية ومساكن العاملين والتي يغلب عليها الطراز المعماري الإيطالي ومنها المدرسة الإيطالية والكنيسة ومبني الإدارة واستراحات كبار العاملين بالإضافة إلي المطالبة بالإهتمام بالأضرحة القديمة التي تنفرد بها المدينة دون غيرها من بقية مدن المحافظة وكذلك الآثار الفرعونية حيث يوجد نحو2300 نقش أثري فرعوني علي طريق القصير فقط والذي كان يسمي بطريق وادي الحمامات والفواخير. وأكدت المذكرة التي تم رفعها لوزير الأثار علي ضرورة إعادة افتتاح هذا الطريق أمام حركة التفويج السياحي بين ساحل البحر الأحمر والمقاصد الأثرية بالأقصر وقنا وأكدت أيضا علي ضرورة إحياء معرض اللوحات التاريخية حيث يوجد حوالي45 لوحة تاريخية بالمدينة تحكي تاريخ محافظة البحر الأحمر عبر العصور الفرعوني والبطلمي والروماني والإسلامي مع المطالبة بضرورة إنشاء متحف بمدينة القصير يضم القطع الأثرية الخاصة بالمدينة والموجودة الآن في مخازن هيئة الآثار بمحافظات أخري.