كندة علوش.. اسم سطع فجأة في سماء الفن المصري بعد أن لفتت الأنظار بدورها الصغير في فيلم أولاد العم ثم حصدت الجوائز عن دورها في مسلسل أهل كايرو.في الحوار التالي تحدثنا كندة عن مشاركتها في أربعة أفلام جديدة مرة واحدة وأيضا عن أحلامها الكبيرة في عالم التمثيل والإخراج. * هل صحيح أنك تشاركين حاليا في تصوير أربعة أفلام دفعة واحدة؟ ** نعم فأنا حاليا أصور أدواري في أفلام بارتيتا مع أحمد السعدني ودينا فؤاد و واحد صحيح مع هاني سلامة والفاجومي أمام خالد الصاوي وأخيرا مصلحة أمام أحمد عز وأحمد السقا. * لكن كيف تستطيعين التوفيق بين تصوير كل هذه الأعمال؟ ** بصعوبة بالغة! فأنا طبعا لم أخطط لأن تكون هذه الأعمال مع بعض.. فعندما وافقت علي بعض هذه الأعمال كان من المقرر الانتهاء منها قبل بداية البعض الآخر.. لكن لأسباب لا تتعلق بي تأخرت بعض الأعمال وتقدمت الأخري فوجدت نفسي مضطرة لتصويرها جميعا في وقت واحد مما أصابني بإجهاد كبير ولم أعد أجد وقتا حتي للنوم! * من الممكن التغلب علي الإجهاد.. لكن كيف تستطيعين التنقل من شخصية لأخري بهذه السرعة؟ ** أنا أؤمن بأن التمثيل لا يحتاج الي تقمص للشخصية بقدر ما يحتاج الي حرفية عالية.. هذه الحرفية تتيح لي الخروج من الشخصية بمجرد تصوير المشهد ولست في حاجة لأن أعايشها بقية اليوم أو عدة أيام كما يحدث لبعض الفنانين. * معني كلامك أنك أصبحت محترفة في عالم التمثيل؟ ** أنا أحب التمثيل ولا أنظر له علي أنه حرفة بل أعمل فيه من خلال حبي له وبالرغم من تقديمي أعمالا كثيرة حتي قبل حضوري الي مصر إلا أنه مازال أمامي الكثير لأتعلمه في عالم الفن. * بمناسبة أعمالك خارج مصر.. صحيح أنك قدمت أعمالا كثيرة لكن الجمهور خاصة المصري لم يعرفك إلا بعد مشاركتك في الدراما المصرية.. ألا ترين ذلك؟ ** هذا صحيح وطبيعي في نفس الوقت.. فلا أحد ينكر أن مصر هي هوليود الشرق ومن حق كل فنان أن يقتنص فرصة المشاركة في الأعمال المصرية, لكن أعمالي قبل حضوري الي مصر حققت نجاحا كبيرا في بلدي سوريا لكنها لم تصل الي المشاهد المصري لإنني لم أشارك في أعمال سينمائية وذلك لغياب السينما السورية أما الدراما التليفزيونية فالمشكلة أن سوريا لا تمتلك عدد القنوات الفضائية التي تملكها مصر وهذا في رأيي لا يؤثر علي حجم وصول الأعمال السورية الي مشاهدين عرب فقط.. ولكنه يؤثر أيضا علي حجم الانتاج الدرامي السوري.. ففي مصر نجد الانتاج الدرامي كبيرا لإنهم لا يعتمدون علي الأسواق الخارجية فقط بل أصبحوا يعتمدون ايضا علي التسويق المحلي من خلال القنوات المصرية الكثيرة عكس ما يحدث في سوريا. * في فيلم ولاد العم ومسلسل مطلوب رجال وفيلم اليقظة الإيراني وغيرها من الأعمال قدمت شخصية الفتاة الفلسطينية.. لماذا؟ ** أولا لإنني أجيد اللهجة الفلسطينية لإن لي أصدقاء فلسطينيين عديدين وثانيا لصعوية تواصل المخرجين مع الفنانات الفلسطينيات نظرا لظروف الاحتلال فعندما يريدون تجسيد شخصية فتاة فلسطينية فمن الطبيعي أن يلجأوا الي فنانة سورية تجيد اللهجة الفلسطينية وهذا ما حدث معي. * في مسلسل أهل كايرو أيضا قدمت دور فتاة من أصول غير مصرية.. لماذا؟ ** لإنني لم أكن قد تمكنت من اللهجة المصرية تماما فاخترنا أن تكون أصولي غير مصرية حتي تكون هناك مصداقية عند المشاهد.. لكن في أفلامي الجديدة سأقدم شخصية الفتاة المصرية.. * قلت من قبل أنه ليست لديك الجرأة لتقديم أدوار الإغراء..... هل هذا الكلام مازال ساريا؟ ** أنا أحترم الفن بشكل عام وأحترم ما تقدمه الآخريات من أدوار إغراء لإنني أؤمن أن الفنان يستطيع أن يؤدي كل الألوان, لكنني بالفعل ليست لدي الجرأة لتقديم هذا اللون ربما لإن المشاهد حتي الآن لا يستطيع الفصل بين شخصية الفنان الحقيقية وبين ما يقدمه علي الشاشة! * في مسلسل مطلوب رجال شاركتك البطولة جومانا مراد وصفاء سليمان.. كيف كانت المنافسة بينكن؟ ** أنا شخصيا أفضل الاهتمام بالانسجام وتحقيق التجانس بين فريق العمل أكثر من اهتمامي بالمنافسة!! وأعتقد أن زميلاتي أيضا كن يهتممن بذلك لإن الإنسجام هو ما يصل الي المشاهد وهو الذي يجعل العمل قويا والحمد لله استطعنا تحقيقه بنسبة كبيرة سيشعر بها المشاهد عند متابعة الحلقات التي ستذاع قريبا. * المسلسل عدد حلقاته تسعون..!! هل هذا تقليد للمسلسلات التركية التي حققت نجاحا كبيرا؟ ** الحلقات الطويلة ليست حكرا علي الدراما التركية فهي معروفة عالميا وبالنسبة لي هي تجربة جديدة أتمني نجاحها لإننا نستطيع كعرب تقديم دراما خاصة بنا تكون من واقعنا وتشبهنا بدلا من استيراد دراما مختلفة عن ثقافتنا ودبلجتها وإذاعتها وأعتقد أنها حققت هذا النجاح لمجرد أنها شئ جديد. * عملت مساعدة مخرج عدة سنوات قبل أن تتحولي للتمثيل.. هل من الممكن أن تعودي للإخراج؟ ** الإخراج هو حلمي الكبير.. وبالفعل قمت بإخراج عدد من الأفلام الوثائقية لكنني أحلم بإخراج فيلم روائي وهذا ما يحتاج الي خبرة ودراسة أكبر مما لدي وللأسف فإن إنشغالي الحالي بالتمثيل قد أبعدني قليلا عن حلم الإخراج واضطرني لتأجيله لكنني لن أنساه وأقوم بالمشاهدة والمتابعة حتي لا تنقطع صلتي به.