قبل بداية الدوري العام عام1948 كان فريق الإسماعيلي يضم7 لاعبين أساسيين بين صفوفه من عائلة أبوجريشة يلعبون بجانب نجوم من الرواد وهؤلاء جميعا كانوا النواة الأولي لظهور فريق الإسماعيلي في ثوبه الرسمي الجديد في أول نسخة من الدوري بعد أن خاضوا تجارب عديدة في دوري داخلي بين أحياء الإسماعيلية وضد الفرق الإنجليزية والاسترالية.. سبعة لاعبين أشقاء يمثلون فريقا واحدا في توقيت واحد.. تاريخ كبير يستحق أن يدخل موسوعة جينيز للأرقام القياسية وظاهرة فريدة في الوطن العربي وإفريقيا بل والعالم كله. العظماء السبعة إسماعيل ومحمد وعوض وأحمد وسيد وعلي ويوسف شكلوا التاريخ الأول للنادي الإسماعيلي الذي أمتعنا ومازال بالعروض البرازيلية الرائعة كما كان أول ناد مصري يخترق الأدغال الإفريقية ويأتي لمصر ببطولة قارية. حكايات رائعة تصلح مادة دسمة لليالي الشتاء أخذ الكابتن محسن يوسف أبوجريشة علي عاتقه أن يجمعها في كتاب واحد حتي لا يضيع هذا التاريخ العظيم ولا ينساه أحد أو يخلط أوراقه, وحتي يكون حاضرا أمام الأجيال الجديدة فتدرك معني الإخلاص والوفاء والعطاء, وتقدر قيمة الإسماعيلي الذي أصبح بفضل هذا التاريخ معشوقا ليس لجماهير الإسماعيلية وحدها, ولكن أيضا لكل من تقع عينه علي الكرة الجميلة التي يقدمها الدراويش مهما كانت الظروف صعبة, ومهما عانوا من ضيق ذات اليد, ومهما قاسوا من جفاء أقرب الناس وتنصلهم من المسئولية وتخليهم عن الوعود التي يطلقونها في وسائل الإعلام فقط. ' أبو جريشة... أكبر وأغرب العائلات الكروية'.. كتاب الماضي الجميل, ومن حق الإسماعيلية أن تفتخر به, وتباهي به الدنيا كلها.. حكايات من القلب رواها واحد من العائلة الكبيرة التي تستحق التكريم خاصة وأن عطاءها مازال مستمرا.. حقا إنها عائلة محترمة. [email protected]