أكد مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة أمس أن الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة' القديسين' بمدينة الإسكندرية أخيرا فشل بكل المقاييس في خرق النسيج الاجتماعي الواحد بين طوائف الشعب المصري وهو حادث إرهابي ككل الحوادث الإرهابية التي استهدفت العالم. وقال الدكتور علي جمعة في تصريحات له أمس في نيودلهي بمناسبة زيارته للهند التي يختتمها اليوم- إن الشعب المصري خرج أكثر تماسكا مما قبل بعد هذا الحادث الإرهابي الجبان, واتضح ذلك من الكم الهائل من التلاحم والتكاتف الذي ظهر بين جميع طوائف المجتمع عقب الحادث. وحول زيارته الحالية للهند, قال فضيلة المفتي إنه التقي خلالها عددا من القادة الهنود وعلي رأسهم رئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينج, ونائب رئيس الجمهورية الدكتور حامد أنصاري, وزعيمة التحالف التقدمي المتحد رئيسة حزب المؤتمر الحاكم سونيا غاندي, ووزير الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور فاروق عبدالله. ونوه إلي أن العلاقات بين مصر والهند ممتدة لآلاف السنين وتوجت هذه العلاقات في العصر الحديث بتأسيس رابطة دول عدم الانحياز بزعامة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندي الأسبق جواهر لال نهرو وعدد من الزعماء الآخرين والتي أسهمت بدور كبير في توثيق وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف:أنه في الآونة الأخيرة كانت زيارة الرئيس حسني مبارك للهند في عام2008 علامة بارزة في تاريخ العلاقات ارتقت بها إلي مرتبة العلاقات الاستراتيجية وتم ترجمتها في تبادل العديد من الزيارات الرفيعة المستوي بين البلدين. وأشار إلي أنه بحث خلال لقاءاته مع القادة الهنود سبل دعم وتطوير هذه العلاقات المتميزة في كل المجالات من أجل التنمية وتبادل الخبرات بين البلدين. ولفت الدكتور علي جمعة إلي أنه تم التأكيد خلال لقائه مع قادة وزعماء الهند, علي أهمية التعاون المشترك والتكاتف لمكافحة ومواجهة خطر الإرهاب.