عزاء شعبي والحضور رسمي

لم يكن سرادق الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي والذي أقيم مساء أمس بمجمع الدوحة الإسلامي في الإسماعيلية تحت إشراف رجال القوات المسلحة والشرطة عاديا
حيث شهد توافد المئات من محبيه بداية من المواطنين البسطاء حتي المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس الجمهورية السابق مرورا بالسياسيين ونجوم الفن والثقافة والإعلام والرياضة جميعهم جاءوا لتقديم واجب العزاء لأسرته عقب أن لاقي ربه أمس الأول عن عمر يناهز76 عاما بعد صراع مع المرض وتم دفن جثمانه في منطقة جبل مريم علي مقربة من مسكنه.
وكان المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا حاليا ورئيس الجمهورية السابق ووفد من القضاة قد حرصوا علي الحضور مبكرا لسرادق عزاء الأبنودي وبرفقتهم اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس واللواءين ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية وعبد الحميد الهجان محافظ قنا واللواء أركان حرب ناصر العاصي قائد الجيش الثاني الميداني واللواء منتصر أبو زيد مدير الأمن واللواء محمد الشحات رئيس المخابرات الحربية وبدا عليهم التأثر الشديد لرحيل الخال الذي لا ينسي أحد دوره في نشر ثقافته بين الشعبين المصري والعربي علي حد سواء بكلماته الرنانة التي سوف تظل أبد الدهر نبراسا تحتذي به الأجيال القادمة.
وقد شهد العزاء توافد الدكتور مصطفي حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية السابق والدكتور ممدوح حمزة المهندس الاستشاري والفنانة الكبيرة نادية لطفي التي وضح عليها الحزن الشديد وانهمرت دموعها عندما ارتمت في أحضان نهال كمال زوجة الراحل الأبنودي وابنتيه آية ونور فضلا عن المطرب محمد ثروت وعلي الحجار اللذين تصدرا المشهد وكسي وجههما الحزن علي فراق الخال ومحمد علام رئيس تحرير الأهرام والإعلامية مني الشاذلي والكاتب الصحفي محمود بكري مدير تحرير جريدة الأسبوع ومحمد عبد الحافظ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وطاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق وناجي الناجي المسئول الإعلامي بسفارة فلسطين بالقاهرة وقد أجمعوا علي أن شخص الأبنودي لا يعوض لثقافته العالية وقدرته علي مخاطبة العامة من المواطنين والمثقفين بأشعاره التي تحول البعض منها لأغاني وطنية وعاطفية شدا بها كبار المطربين ولازالت تعيش في وجدان الجميع واللافت للنظر الأعداد الغفيرة التي جاءت خصيصا من محافظة قنا مسقط رأس الراحل عبد الرحمن الأبنودي لتقديم العزاء لأسرته فضلا عن أبناء الصعيد والفلاحين بالإسماعيلية وشيوخ وعواقل القبائل العربية الكل شارك في مواساة عائلة الخال التي انبهرت بالحب الجارف الذي طوق أعناقها منذ رحيله عن الدنيا.
لقطات من العزاء
جلست الإعلامية نهال كمال زوجة الراحل الشاعر عبد الرحمن الأبنودي من بداية العزاء وحتي نهايته وبجوارها زميلتها مني الشاذلي.
الفنانة الكبيرة نادية لطفي بادرت بالحضور مبكرا مستندة علي عكاز والتفت حولها القنوات الفضائية للحصول علي تصريحات عن الرباط الوجداني الذي جمعها مع الأبنودي.
المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا حاليا ورئيس الجمهورية السابق جلس لتقديم واجب العزاء لمدة ربع ساعة وغادر دار المناسبات بمجمع الدوحة الإسلامي وسط حراسة أمنية مشددة.
كان وجود طاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق بالعزاء لافتة طيبة نالت تقدير واحترام الجميع حيث تحدث عن ذكرياته مع الخال باستفاضة وشجن وظهر التأثر عليه برحيله.
ظل سرادق العزاء الذي ارتفعت في محيطه أعلام مصر ممتلئا عن أخره من بداية قراءة القرآن في الساعة الرابعة والنصف حتي نهايته في العاشرة مساءا.
أبناء شقيقه الراحل عبد الرحمن الأبنودي التي توفت قبل ثلاثة أشهر في منطقة أبو عطوة بالإسماعيلية وجدوا بسرادق العزاء لاستقبال المعزين.
تدرس زوجة الخال تحويل فيلته في منطقة جبل مريم بقرية الضبعية في الإسماعيلية لمتحف يضم مقتنياته وأعماله بعد انتقالها للإقامة في القاهرة.