قامت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار السيد عبدالعزيز عمر أمس بإعلان طارق عبدالرازق حسين37 سنة صاحب شركة استيراد وتصدير, والمتهم بالتخابر لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلي داخل محبسه بموعد محاكمته وضابطي الموساد الهاربين ايدي موشيه, وجوزيف ديمور أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ القاهرة السبت المقبل. نسبت نيابة أمن الدولة إلي المتهمين تهمة التخابر داخل مصر وخارجها خلال الفترة من مايو2008 وحتي أول أغسطس2010 مع من يعملون لحساب دولة إسرائيل بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد. حيث اتفق ضابطا الموساد مع المتهم طارق عبدالرازق أثناء وجوده بالخارج علي والعمل معهما لمصلحة المخابرات الإسرائيلية وإمدادهما بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين بمجال الاتصالات لاختيار من يصلح للتعاون معهم. ونسبت النيابة إلي المتهم أنه قام بعمل عدائي ضد سوريا ولبنان مما سيعرض مصر لخطر قطع العلاقات السياسية مع الدولتين حيث حاول الحصول علي تقارير بمعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد. وقد سبق أن اعترف المتهم بالتخابر لحساب الموساد حيث بادر بإرسال رسالة من خلال شبكة الإنترنت إلي الموساد عارضا فيها رغبته في التعاون معهم وأبلغهم أنه مصري مقيم في الصين. وأوضح بشكل تفصيلي ما جري بينه وبين رجال الموساد من لقاءات في الهند وتايلاند والصين وكمبوديا ونيبال ولاوس مكاو, حيث حاول الموساد تجنيده لاستقطاب عناصر سورية ولبنانية ومصرية. وأضاف المتهم باعترافاته أنه تم تكليفه بالسفر إلي سوريا حيث التقي بمواطن سوري عميل للموساد ونقل من خلاله بعض المعلومات إلي ضابطي الموساد عبر الإنترنت.