تحول احتفال عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسوان الي مظاهرة حب للتعبير عن روح المحبة التي تربط بين الأشقاء المصريين, حيث توافد الآلاف من أبناء محافظة أسوان علي الكاتدرائية لتقديم التهاني بالعيد يتقدمهم اللواء مصطفي السيد محافظ الإقليم والقيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية. وعبر المواطنون في أسوان عن استنكارهم للحادث الإرهابي الذي شهدته كنيسة القديسين بالاسكندرية, وخرجوا في مظاهرة سلمية رفعوا خلالها لافتات تنادي بتعزيز الوحدة الوطنية والتعاون للوقوف ضد أي محاولات لاثارة الفتنة. وقام المحافظ بتقديم التهاني بعيد الميلاد المجيد بكنائس رئيس الملائكة ميخائيل والانجيلية والكاثوليك, وقال إن مظاهرة الحب التي عمت احتفالية عيد الميلاد, أكدت روح الوحدة والتآخي بين أبناء الأمة الواحدة ليكون ذلك أبلغ رد علي المحاولات الخارجية لإحداثه التفرقة. وأشار المحافظ الي أن تماسك الجبهة الداخلية يعكس دائما الحالة التي يعيشها الشعب المصري, وأن ماحدث في الاسكندرية ماهو إلا حادث عارض من الممكن أن يحدث في أي مكان في العالم طالما يهدف بقذارته الي زعزعة الاستقرار, وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. من جانبه أعرب نيافة الأنبا هيدرا مطران أسوان عن تقديره لما لمسه من شعور وطني ومحبة من آلاف المسلمين الذين توافدوا لمشاركة اخوانهم في الاحتفال بعيد الميلاد وهو مايعكس قدرة أبناء مصر جميعا علي مواجهة الأزمات, وأوضح أن أي ضربة إرهابية لا تستهدف الأقباط وحدهم ولكن تستهدف كيانا وطنيا وجسدا واحدا ورفض الأنبا هيدرا تماما اللعب بوتر الفتنة الطائفية بين المصريين. في سياق متصل أكد القس وجيه وديع راعي كنيسة الانجيلية التي استقبلت محافظ أسوان بترانيم الحب والسلام أن مصر لن تلتفت الي أصوات المتعصبين لأنه شعب حضارة عريقة, لافتا الي ان المشاركة والتكاتف المجتمعي في المواقف والأزمات تؤكد ذلك, وأشاد بالمشاركة الوجدانية لشعب الكنيسة من جميع فئات المجتمع الأسواني في كل المناسبات والاحتفالات الدينية والاجتماعية مما يسهم في دفع التعاون والتماسك في مواجهة التحديات.