لليوم الثاني, استمرت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن في شن غارات جديدة علي مواقعهم امس في اطار عملية عاصفة الحزم. وذكرت مصادر ان الغارات استهدفت كلا من قاعدة الطارق العسكرية قرب تعز, ثالث كبري مدن البلاد والواقعة علي الطريق بين صنعاءوعدن في جنوب البلاد, كما استهدفت منطقة الملاحيظ في محافظة صعده معقل جماعة الحوثي والحدودية مع السعودية, ومطار صعده المدني, ومخازن تابعة لجماعة الحوثي. كما ذكرت مصادر إعلامية ان نجل محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية المعينة من قبل جماعة الحوثي لقي مصرعه امس واوضحت انه قتل في تجدد الاشتباكات بين القبائل المؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين في منطقة قانية الحدودية بين محافظتي البيضاءومأرب شرقي البلاد. كما قالت مصادر بصناعة الشحن البحري ومصادر محلية ان اليمن اغلق موانيه الرئيسية امس بسبب تصاعد الصراع. وأكدت مصادر محلية في اليمن الاغلاق. وقال حرس السواحل الامريكي في بيان انه اصدر قيودا علي بعض السفن الوافدة الي الولاياتالمتحدة من عدد من الموانئ اليمنية التي لا تحافظ علي الاجراءات الفعالة لمكافحة الارهاب. وقالت المصادر, دون ان تذكر مزيدا من التفاصيل, ان الموانئ التي اغلقت هي عدن والمكلا والمخا والحديدة, و انه لا أحد يعمل في الموانئ في ارجاء اليمن. من جانبه, أعلن العميد أحمد عسيري المتحدث باسم القوات المسلحة السعودية ان العمليات ستستمر حتي تحقيق اهدافها, مضيفا: حاليا لا تخطيط لعميات برية لكن ان استدعي الأمر فإن القوات السعودية والدول الصديقة والشقيقة جاهزة وسترد علي اي عدوان من اي نوع. كما اعلن مسئولون امريكيون امس ان الولاياتالمتحدة تدرس تزويد السعودية بطائرات رادار للانذار المبكر, وتوفير عمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في العملية. وقال مسئول في البنتاجون, ردا علي سؤال عن إمكان تقديم واشنطن مثل هذا الدعم للرياض: ان هذا الأمر مطروح حتما علي الطاولة وهو موضع درس, وذلك بعيد اعلان البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما سمح بتقديم مساعدة لوجيستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الشيعة المدعومين من ايران. جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أمس: إننا نسعي للحوار السلمي بعد تثبيت الوضع في اليمن, وأضاف- في تصريحات للصحفيين علي هامش أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بشرم الشيخ امس- قائلا: إننا لا نريد إقصاء أحد, مشيرا إلي أن العملية العسكرية محدودة والضربات الجوية ليست موجهة ضد أشخاص محددين أو فئة محددة أو طائفة معينة. وأكد أن الضربات العسكرية موجهة ضد من استخدموا السلاح والقوة للاستيلاء علي السلطة الشرعية في اليمن والانقلاب عليها. وأوضح أنه عندما يستتب الوضع علي الأرض في اليمن سيعود الحوار الوطني إلي دوره برعاية مجلس التعاون الخليجي.