اقترب فريق برشلونة من حسم لقب بطل الدورى الإسبانى الممتاز لهذا الموسم بعد تغلبه على ريال مدريد بهدفين مقابل هدف فى الكلاسيكو الذى جمع بينهما على ملعب كامب نو فى الجولة 28 من الموسم. ورفع برشلونة رصيده إلى 86 نقطة يحتل بها المركز الأول متقدما بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد الذى بقى فى الوصافة وتراجعت آماله فى استعادة لقب البطل الغائب عنه منذ عام 2012 وتجمد رصيد الريال عند 64 نقطة. ويدين البارسا فى انتصاره الصعب إلى لويس سواريز نجمه الأوروجويانى رأس الحربة الموهوب الذى نجح فى تسجيل هدف الفوز لمصلحة فريقه وأكد أنه صفقة رابحة للنادى الكاتالونى الذى أنفق 81 مليون يورو لشرائه. وكان لويس سواريز مصدر خطورة دائمة على مرمى إيكر كاسياس. فى الوقت ذاته كان ليونيل ميسى 28 عاما رغم عدم تسجيله لأى أهداف رجل المباراة الأول وملهم النادى الكاتالونى فى 90 دقيقة بلغة الإثارة، وصنع هدفا لجيرمى ماثيو فى الشوط الأول ولم يحالفه التوفيق فى أكثر من فرصة، نفس الأمر بالنسبة إلى زميله نيمار جونيور لاعب الوسط البرازيلي. جاء الشوط الأول متكافئ المستوى بين الفريقين بادر خلاله ريال مدريد بالتهديد عندما حرمت العارضة كريستيانو رونالدو من وضع الريال فى التقدم خلال أول 10 دقائق، ورد البارسا بتسديدة قوية لنيمار أمسكها إيكر كاسياس، وفى الدقيقة ال19 نجح جيرمى ماثيو فى وضع الهدف الأول برأسية من تمريرة ليونيل ميسى ورد ريال مدريد بهدف التعادل عبر كريستيانو رونالدو نجم الفريق الملكي، فى الدقيقة 31 بعد "كعب" رائع من الفرنسى كريم بنزيمة وبعدها تبادل الفريقان إهدار الفرص حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1. وفى الشوط الثاني، كانت العشر دقائق الأولى بالغة القوة، وأهدر رونالدو من جهة ولويس سواريز من جهة فرصتين بواقع فرصة لكل فريق، وفى الدقيقة 56 نجح لويس سواريز فى انتزاع هدف برشلونة الثاني، من خطأ دفاعى قاتل للثنائى سيرجيو راموس وبيبي. وبعدها لجأ لويس أنريكى المدير الفنى لبرشلونة إلى سلاح الهجمات المرتدة واستغلال سرعات الرباعى اندرياس انييستا ونيمار وليونيل ميسى وسواريز، وبالفعل رغم استحواذ الريال على الكرة إلا أن الخطورة كانت من نصيب برشلونة الذى لاحت له 3 فرص محققة من انفرادات لنيمار وميسى وسواريز. وظل الوقت يمر وفشلت محاولات رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيمة فى ترجمة الفرص التى لاحت لهم إلى أهداف ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز برشلونة على ريال مدريد 2-1. - لدغة ماثيو تمكن الفرنسى جيرمى ماثيو من تسجيل أول أهدافه الرسمية بقميص نادى برشلونة، متصدر الدورى الإسباني، فى مرمى ريال مدريد، وصيف إسبانيا وبطل أوروبا، فى قمة الجولة الثامنة والعشرين من الليجا الإسبانية، ليكرر ما فعله عندما كان لاعباً فى صفوف نادى فالنسيا.استطاع ماثيو خطف كرة رأسية قبل وصل الدولى الإسبانى سيرجيو راموس لها ، بعد تنفيذ النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى لركلة حرة فى الدقيقة ال19 من مباراة الكلاسيكو. - كريستيانو "15" عادل النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد رقم رائول جونزاليس أسطورة الميرينجى السابق، بهدفه فى شباك برشلونة فى كلاسيكو الجولة 28 من "الليجا". رونالدو سجل هدفه رقم 15 فى الكلاسيكو منذ انتقاله إلى ريال مدريد موسم 2008 - 2009، ليتعادل مع رائول جونزاليس، ويتفوق على الثلاثى خينتو وبوشكاش وسيزار، ويبقى قريباً من الثنائى ألفريدو دى ستيفانو 18 هدفاً، وليونيل ميسى الهداف التاريخى لمواجهات الكلاسيكو برصيد 21 هدفاً. ولفتت صحيفة "آس" الإسبانية إلى أن رونالدو أصبح معتاداً على هز شباك برشلونة فى معقله "كامب نو"، وأضافت أنه بعد موسم 2011- 2012 سجل كريستيانو رونالدو فى 3 مباريات من أصل 4 مباريات على ملعب النادى الكتالونى باستثناء مباراة الدورى الموسم الماضى التى انتهت بفوز البلوجرانا 2-1 فى الدور الأول. - كاسياس.. ومسئولية الهدف الثانى إيكر كاسياس لم يكن موجوداً حتى الدقائق الخمس الأخيرة، ويمكن إشراكه فى اللوم على الهدف الثاني، على الأقل من ناحية عدم محاولته بتاتاً لإبعادها، وإن كان لويس سواريز وضعها زاحفة وماكرة بشكل ممتاز. - الكعب السحرى ل"بن زيمة" صنع الفرنسى كريم بنزيما هدف التعادل لريال مدريد بطريقة جميلة جداً فى الدقيقة 31 من اللقاء الذى أقيم لحساب الجولة 28 من الدورى الإسباني. بنزيما قام بتمريرة بالكعب فاجأت دفاع برشلونة، ليستلم رونالدو الكرة، ويضعها أرضية على يمين كلاوديو برافو هدفاً للتعادل. هذه اللقطة، تذكّر بما جرى فى موسم 2009-2010 مع كريم بنزيما بالتحديد، وذلك عندما صنع له جوتى هدفاً جميلاً بالكعب أمام ديبورتيفو، فى مباراة كسبها ريال مدريد ليكسر عقدة طالت ل19 عاماً من عدم الفوز على ديبورتيفو فى ملعبه. - الحارس كلاوديو. رجل المباراة يمكن اعتبار كلاوديو برافو حارس مرمى برشلونة رجل المباراة الحقيقي، لأنه منع ريال مدريد فى أكثر من موقف من أخذ السبق فى الشوط الأول ومطلع الشوط الثاني، كما كان موجوداً لمنعهم من العودة بالنتيجة فى الدقائق الأخيرة، مما يزيد من أحقيته للقب أفضل حارس فى الدورى هذا الموسم، ويزيد من استحقاقه الوجود ضمن قائمة أفضل الصفقات التى أجريت لموسم 2014-2015.