هنأت المملكة العربية السعودية الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى على نجاح المؤتمر الاقتصادى الذى احتضنته مدينة شرم الشيخ على مدى ثلاثة أيام مؤكدة موقفها الثابت إزاء مصر لتحقيق الأمن والاستقرار ووضع الاقتصاد على مسار التعافى والازدهار. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولى عهد الممكلة العربية السعودية، الذى هنأ الرئيس بنجاح المؤتمر الاقتصاى الذى أسفر عن العديد من الاستثمارات المباشرة العربية والأجنبية فى مصر، بما يصب فى صالح جهود التنمية الاقتصادية التى تسعى مصر لتحقيقها للمساهمة فى إحالة طموحات وآمال الشعب المصرى إلى واقع ملموس من جانبه ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسى النهج الأخوى الذى يواصله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إزاء مصر وشعبها، والذى يعكس إدراكاً واعياً من قبل المملكة وملوكها الأجلاء لحاجة الاقتصاد المصرى إلى النهوض ليس فقط على صعيد النمو بل لتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب أيضاً. وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسى ، أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، معبراً عن خالص الشكر والتقدير باسم الشعب والحكومة المصرية للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق، حيث حرصت المملكة على العمل بدأب وجهد صادق لعقد هذا المؤتمر الذى جاء بدعوة كريمة من المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز- رحمه الله-؛ تجسيداً لمعانى الأخوة والتضامن العربى وإدراكاً واعياً ومستنيراً لحاجة الاقتصاد المصرى إلى الاستثمار المباشر. وبدروه أكد سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز، أن السعودية حريصة كل الحرص على تطوير علاقاتها بمصر وعلى دعمها ومساندة مواقفها وشدد سمو ولى العهد على موقف المملكة الثابت إزاء مصر وشعبها لتحقيق الأمن والاستقرار ووضع الاقتصاد على مسار التعافى والازدهار، منوهاً إلى متابعة بلاده باِرتياح للإصلاحات الهيكلية والتشريعية التى تتخذها الحكومة المصرية على الصعيد الاقتصادى والتى بدأت تؤتى ثمارها المرجوة، حيث عكست المؤشرات الاقتصادية التى تم استعراضها أثناء المؤتمر مدى التقدم الذى يشهده الاقتصاد المصرى وأعرب سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء عن أمله أن تشارك مساهمة السعودية فى المؤتمر الاقتصادى فى دعم جهود الحكومة المصرية لاستقرار السوق النقدية منوها بدعم المملكة الاحتياطى النقدى المصرى بمليارى دولار، فضلاً عن المساهمة فى تعزيز التجارة البينية والاستثمار المباشر فى مصر، حيث ساهمت بمليارين آخرين فى شكل مساعدات تنموية من خلال الصندوق السعودى للتنمية، وتمويل الصادرات السعودية إلى مصر من خلال برنامج الصادرات السعودية، فضلاً عن الاستثمارات المشتركة فى المشاريع المختلفة مع القطاع الخاص السعودى والمصرى والمستثمرين الدوليين.