قام المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط منفردا بجولة مفاجئةعقب عودته من القاهرة وقبل دخوله مكتبه حيث داهم عددا من الأسواق والمنشآت الحكومية بأسيوط للوقوف علي مدي وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين علي أرض الواقع ودون وسيط مستغلا وعدم معرفة المسئولين والعاملين له حيث استهل جولته بزيارة عدد من المخابز بمدينة أسيوط بمناطق نزلة عبداللاه والحمراء بحي شرق وفوجئ بقيام تلك المخابز بإغلاق أبوابها أمام المواطنين في أوقات الذروة لانتهاء مواعيد عملها وهو ما أثار غضبه وطالب علي الفور بضرورة إعادة النظر في توقيتات عمل المخابز للتسهيل علي المواطنين وخدمتهم دون معاناة وضمان حصولهم علي رغيف خبز آدمي وبجودة عالية خاصة وأن طريقة عمل المخابز ليلا وطرح الخبز للبيع في الصباح يجعل المواطن يحصل علي رغيف خبز غير آدمي وعقب ذلك توجه إلي مستودع بوتاجاز منطقة النزلة وفوجئ انه مغلق ولم يفتح ابوابه امام المواطنين المصطفين في طوابير للحصول علي انبوبة بوتاجاز وهو ما جعله يبدي استياءه من عدم انتظام العمل وفق مواعيد تلبي فيها احتياجات المواطنين كافة ثم فاجأ المواطنين في عيادات مستشفي التأمين الصحي وتفقد أقسامها المختلفة للاطمئنان علي حالةالمرضي والخدمات المقدمة لهم وتواجد الاطباء مشددا علي ضرورة الاهتمام بنظافة أقسام الاستقبال وتواجد أطقم التمريض وتوافر الادوية والامكانات اللازمة. وقال المحافظ إنه استمع خلال الجولة لعدد من المواطنين لمعرفة آرائهم ومتطلباتهم موضحا أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الجولات الميدانية المفاجئة لمواقع العمل وفي كل مكان لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم في حياة كريمة ومستوي معيشي أفضل. وفي أول رد فعل للمواطن الأسيوطي علي الجولات المفاجئة للمحافظ الجديد طالبوه بالاستمرار علي هذا النهج وعدم اصطحاب الحاشية المضللة التي كانت تعد الأماكن التي سيتم زيارتها في الجولات التي كانت من المفترض ان تكون مفاجئة حيث كان يتم تجهيزها وتنظيفها تمهيدا لالتقاط الصورة التذكارية للشو للإعلامي. ومن ناحية أخري أعلن الدسوقي رفع درجة الاستعداد القصوي بجميع مراكز ومدن المحافظة تحسبا لحدوث سيول وكلف وكلاء وزارات الري والصحة والتموين والشئون الاجتماعية باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك. وأكدت الدكتورة عزة تاج الدين وكيل وزارة الري بأسيوط أن اللجان المشكلة بجميع المراكز والقري قامت بالمرور علي مخرات السيول للتأكد من عدم وجود معوقات أو مخلفات في مجري المخرات لسرعة تصريف مياه السيول. فيما أوضح الدكتور أحمد عبد الحميد وكيل وزارة الصحة أن الاحتياطي الاستراتيجي من العقاقير والأدوية متوفر بالمستشفيات العامة فضلا عن تجهيز وحدات الإسعاف الطائر لمواجهة أي أحداث تنتج في حال حدوث سيول. وتابع محمد فؤاد وكيل وزارة الشئون الاجتماعية أنه تمت مراجعة الأرصدة الحيوية ومهمات إقامة معسكرات الإيواء وتجهيز كميات كبيرة من البطاطين والفراش والتموين والأدوية تحسبا لحدوث أي طارئ لتوزيعها علي الفور في حالة الضرورة. وأضاف صالح عبد الله وكيل وزارة التموين أنه تم المرور علي جميع المخابز للتأكد من وجود خزانات مياه ومولدات كهرباء احتياطية لضمان استمرار إنتاج الخبز في حال انقطاع الكهرباء والمياه فضلا عن قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بتوفير مولدات كهرباء احتياطية بكل المحطات تحسبا لحدوث سيول. وأشار حمادة المطراوي مدير إدارة المرور بأسيوط أنه تم تحديد طرق بديلة في حال حدوث سيول وانقطاع السير علي أحد الطرق بالتنسيق بين الوحدات المحلية وهيئة الطرق لتيسير عملية الإنقاذ في المناطق المنكوبة وعدم حدوث اختناقات مرورية. بينما أكد فكري ثابت سكرتير عام المحافظة المساعد أن غرف عمليات مديريات الخدمات ومجالس المدن والقري تعمل علي مدي ال24 ساعة يوميا وتقوم بإخطار غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة في حال حدوث أي أحداث.