تعانى محافظة البحيرة من عدم التمثيل المتميز لها فى دورى الأضواء والشهرة لكرة القدم منذ سنوات طويلة، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن أندية القسم الثانى لا يوجد بها ناد واحد ينافس على قمة المجموعة السادسة حتى يبدو الأمل ضعيفا فى الصعود للدورى الممتاز وهى الأندية التى تشارك فى بحرى بأربعة فرق. والأغرب من ذلك أنها جميعا معرضة للهبوط للقسم الثالث بدورى النسيان وهى أندية غزل كفر الدوار ومياه البحيرة وشباب كوم حمادة ونادى كوم حمادة الذى يشارك لأول مرة فى تاريخه بالممتاز "ب" والسبب الحقيقى هو قلة الإمكانات وعدم دعم إدارات هذه المؤسسات لفرقها سواء لقلة الحيلة المادية أو الإدارية أو لضيق أفق القائمين عليها ممن لهم "مزاج" الصرف على الكرة إذا كان رياضيا والعكس صحيح. لم تهنأ جماهير وعشاق نادى دمنهور بفرحة عودة فريق الكرة إلى الأضواء مرة أخرى بعد غياب 23 عاما، حين قاده حسين الكومى إلى الدورى الممتاز وقتها ثم توالى على تدريبه العديد من المدربين الأكفاء حتى عاد إلى دورى المظاليم من جديد ليصعد بداية الموسم الجارى على يد الدكتور أحمد عاشور إلى دورى الأضواء والشهرة حتى أصبح من بدايات الدورى مهددا بالهبوط وها هو يستعد بسرعة للعودة إلى دورى المظاليم. رغم أن هناك شركة راعية وإمكانات مادية تفوق إمكانات الفريق فى 10 سنوات ماضية، خاصة وأنه صعد بأقل الإمكانات فى الموسم الذى قرر فيه مجلس الإدارة المشاركة بالعناصر الشابة وأقصى عقد مادى للاعب كان 20 ألف جنيه يحصل على قيمتها من خلال أقساط شهرية حتى كان أقصى أمانيه الوصول للترقى ليجد نفسه يفوق الحلم والخيال ويصعد لدورى الأضواء ولكن يبدو أن الفريق متعطش للعودة لدورى المظاليم من جديد. - مياه البحيرة: نادى مياه البحيرة برئاسة محمد العقدة الذى تقدم باستقالة جماعية فى الوقت الحالى يشارك بدورى القسم الثانى منذ سنوات طويلة وفى كل موسم يكون ندا قويا وينافس على المراكز الأولى، ووضح أنه يحقق نتائج طيبة فى الدور الأول استثمارا لحمى البداية، ومع الوقت ومع قلة الإمكانيات ومعاناة اللاعبين من عدم الحصول على مستحقاتهم تضعف النتائج وتهوى بالفريق إلى المراكز الأخيرة، حيث يحتل المركز الثانى عشر قبل الأخير برصيد 12 نقطة ولم يفز إلا فى مباراة واحدة وتعادل فى 9 وهو أكبر عدد من التعادلات فى المجموعة وخسر فى ست لقاءات وسجل 15 هدفا ومنيت شباكه بثمانية وعشرين هدفا وقامت إدارة النادى بتغيير الجهاز الفنى بعد استقالة خالد الشرقاوى وقامت بتعيين جهاز جديد بقيادة محمد طه الذى لم ينتظر يومين حتى تم تعيين محمد سليمان القادم من فريق الترجى. - نادى كوم حمادة: صعد نادى كوم حمادة بقرار من اتحاد الكرة الموسم الماضى، بعدما تقدمت إدارة النادى برئاسة عاصم مرشد بتظلم حيث طالبت بالصعود لأحقيتها بعد خصم نقاط بدون وجه حق، لتقرر لجنة التظلمات أحقية النادى فى الصعود ووقتها كانت هناك خصومة بين النادى وبين أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة حتى قال جملته الشهيرة "على جثتى لو صعد كوم حمادة" ليجن جنون عاصم مرشد، ويطرق كل الأبواب بحثا عن كل الحلول حتى تحقق له ما أراد وكان التحدى مع أحمد مجاهد له مفعول السحر فى تنفيذ تأهله للممتاز "ب" وشارك الفريق بعد أن قام بقيد اللاعبين غير المناسبين لهذا الدورى، حيث كان وقت إغلاق القيد قد أزف وشارك الفريق لأول مرة فى تاريخه ولم يحقق النتائج المرجوة حتى إنه أصبح أكثر الأندية تغييرا للأجهزة الفنية حيث بدأ بخالد قنبر حتى الأسبوع العاشر الذى تولى فيه حسن قنبر لمدة أسبوع واحد، وتولى محمد جنيدى المهمة حتى الأسبوع الرابع عشر ثم تم تعيين حمادة الزامك، ثم جاء أكرم عبد المجيد فى الأسبوع السابع عشر ويحتل الفريق المركز الحادى عشر برصيد 15 نقطة من 16 مباراة فاز فى ثلاثة لقاءات وتعادل فى ستة وخسر فى سبعة وأحرز 10 أهداف ومنى مرماه ب23 هدفا. - شباب كوم حمادة: بمجرد أن صعد مركز شباب كوم حمادة برئاسة على هنيدى من دورى القسم الثالث حتى أصبح ضيفا ثقيلا لا يستهان به، ولكن هذا الموسم ورغم أنه قام بتغيير الجهاز الفنى أكثر من مرة حيث بدأ بأيمن مجدى ثم رحل وجاء خالد قنبر فى الأسبوع العاشر ورحل ثم عاد أيمن مجدى فى الأسبوع الرابع عشر ويحتل الفريق المركز العاشر برصيد 15 نقطة من 16 مباراة ويتساوى مع كوم حمادة فى مرات الفوز والتعادل والهزيمة لكنه سجل 17 هدفا مقابل 22 فى مرماه. - غزل كفر الدوار: يحتل الفريق المركز التاسع تحت قيادة رمضان عرفة وهو الفريق الوحيد الذى لم يقم بتغيير الجهاز الفنى حتى الآن، برصيد 16 نقطة، فاز فى 4 مباريات وتعادل فى 4 وخسر فى 9 لقاءات وسجل 22 هدفا مقابل 25 فى مرماه ويعانى الفريق من قلة الموارد المالية حيث تتجاهل إدارة الشركة الفريق تماما وتتركه عرضة للإفلاس رغم محاولات المهندس أحمد الصاوى رئيس النادى والتى أصبحت محاولات يائسة.