تتعرض الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بقريتي بياض العرب وتل الناروز شرق النيل بمركز بني سويف لتعديات بالجملة لدرجة اختفي معها اللون الأخضر وإحلال الكتل الأسمنتية مكانه, وتعددت أشكال التعديات من مبان مخالفة ومزارع وأسوار وغيرها مشيدة بالطوب البلوك والأسمنت في غيبة المسئولين. يقول محمد التائب موظف إن الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بقري شرق النيل ساءت حالتها بسبب تعديات الأهالي عليها وقيامهم بالبناء والتجريف دون وعي وخوف من القانون مستغلين الفترة التي مرت بها الدولة عقب ثورة52 يناير مرسي ويجب أن تقوم المحليات بالضرب بأيد من حديد علي المعتدين حتي يكونوا عبرة لمن يجور علي الأرض. ويطالب مصطفي الجندي مدرس بأن تسحب الدولة الأرض من أي معتد عليها أو من يقوم بتبويرها أو البناء عليها ليرتدع كل من تسول له نفسه فعل ذلك. وفي هذا السياق أمر محمد حفني محافظ بني سويف بشن حملات لإزالة التعديات علي أراضي أملاك الدولة بناحية قريتي بياض العرب وتل الناروز شرق النيل مركز بني سويف حيث تمت إزالة العشرات من المباني المخالفة من مزارع وأسوار وغيرها مشيدة بالطوب البلوك والأسمنت, حيث شارك في الحملة لوادر من معدات الحملة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف. وأكد حفني أن هذه الحملات تأتي في إطار توجهات الدولة نحو الحفاظ علي الأراضي أملاك الدولة من التعدي ومعاقبة أي معتد علي, إعمالا وإرساء لسيادة الدولة. مشددا علي ضرورة استغلال هذه الأراضي فور إزالة التعديات عليها في مشروعات خدمية تعود بالنفع علي المواطنين, وأن يكون هناك تنسيق مستمر مع الجهات المعنية لرصد أي تعديات, والتعامل معها بيد من حديد وبدون تهاون في إطار القانون. كما كلف رؤساء الوحدات المحلية باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لإزالة التعديات والعمل علي امتداد مثل هذه الحملات علي مستوي المحافظة, وتطبيق القانون علي الجميع للحفاظ علي أملاك الدولة ومراعاة حق الأجيال القادمة.