كشف الفنان إبراهيم حنيطر مؤرخ فن الكاريكاتير عن مشاركته على هامش مؤتمر دولى ضد الإرهاب ينظمه المركز العربى للبحوث والدراسات خلال الفترة المقبلة، بمعرض يتضمن أكثر من 70 عملا فنيا فى مجال رسوم الكاريكاتير السياسى تصدر فى كتاب يوزع خلال انعقاد المؤتمر يتناول تطور رسوم الكاريكاتير السياسى على مدى العصور ومردوده على المواطن ومدى تأثره به، وهل لعب دورا فعالا فى الحرب الدائرة على الإرهاب؟ ذلك بعد أن أصدر له مؤخرا كتاب حكاية مصر والإخوان. يقول حنيطر إن الغزوة الإرهابية لم تنته إلا من خلال الاهتمام بالفنون والثقافة فلو استطعنا إن نستقطب الشباب المضلل ونوظفه لتذوق مجالات الفنون المتعددة سينخرط فى تلك الأنشطة، وأكد إن الثقافة هى طوق النجاة وليست الحلول الأمنية، فقد بدأت فى وضع الخطوط الأولى لهذا المعرض عقب افتتاح معرضى الأخير بقصر الأمير طاز بعنوان شاهد على مصر استعرض فيه تاريخ مصر الحديث أبان الحملة الفرنسية حتى الآن، مستخدما الدراسات التاريخية الاستقصائية فى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بطريقة ساخرة رصدت ظاهرة الإرهاب الممنهج لغزاة مصر، لكن برؤية تحليلية مبتكرة. وأشار الى انه منذ طفولته أحب التاريخ فقرأه، ورسمه وكتبه، فكان شاهدا على رصد المجتمع المصرى بكل أبعاده ليقدمها من خلال نافذته التشكيلية مستخدما مساحات كبيرة تحتوى على تفاصيل الحياة اليومية، مع إسقاطات ساخرة تحمل رؤى نقدية لكل ما تموج به مجتمعاتنا العربية، خاصة الأوضاع الاستثنائية التى تشهدها مصر حاليا، لكنه لم يكتفى برصد التاريخ المعاصر بل تجول فى أزمنة ماضية منذ بدايات القرن 19، أرخ من خلالها التاريخ المصرى للغزاة، مثل غزوات الهكسوس والفرس والإغريق والرومان والمماليك والتتار والفرنسيين والانجليز والأمريكان وغيرهم الذين حاولوا غزو مصر عسكريا أو ثقافيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، وكيفية مجابهة تلك الغزوات والانتصار عليها، وظهر جليا بلوحاته التى تتسم بالزخم الفنى، من كثرة تفاصيلها وتداخل أفكارها، بجانب القدرة التكنيكية العالية والمدهشة.