استبعد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي حدوث أي تغيير في أزمة الفراغ السياسي في السلطة خلال المهلة التي منحتها جماعة الحوثي للقوي السياسية في اليمن. وقال بادي في تصريح خاص لقناة( العربية الحدث) الإخبارية أمس إنه لن يتغير شئ خلال3 أيام, وهي المهلة التي حددها الحوثيون للقوي السياسية للتوصل إلي حل لأزمة فراغ السلطة, مضيفا في الوقت نفسه أنه لو باستطاعة الحوثيين تشكيل حكومة لما احتاجوا لتحديد مهلة من هذا النوع. ووصف المسئول اليمني الأزمة الراهنة في البلاد بالخطيرة, محملا جماعة الحوثي مسئولية ما آلت إليه البلاد. وكان الحوثيون قد منحوا القوي السياسية في البلاد مهلة ثلاثة أيام لحل الأزمة الراهنة, وإلا ستلجأ إلي تشكيل مجلس ثوري لإدارة البلاد. وفشلت كافة المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الأممي جمال بن عمر بين مختلف الأحزاب اليمنية منذ أيام في التوصل إلي حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح, وما زال هادي متمسكا باستقالته, بالرغم من محاولات إقناعه بالعدول عنها كأفضل مخرج ممكن للأزمة الراهنة. يذكر أن اليمن تعيش منذ أكثر من10 أيام بدون رئيس ولا حكومة, مما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضي معممة في هذا البلد. جاء ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه المحلل السياسي اليمني محمد الخامري أن هناك ثلاثة سيناريوهات مطروحة علي الساحة اليمنية التي تموج بالاضطرابات.. اثنان منها يصب في صالح تشكيل مجلس رئاسي. ويري المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أنه لابد من اتباع الأطر الدستورية واللجوء إلي البرلمان وانتخاب مجلس رئاسي, أو أن يقوم البرلمان بتسيير شئون الدولة لمدة60 يوما ثم بعد تلك الفترة يتم انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف السياسي اليمني في سياق مقابلة مع قناة الغد العربي الإخبارية, أمس أنه بالنسبة للسيناريو الثاني الذي يؤيده الحوثيون يتمثل في تشكيل مجلس رئاسي مكون من سبعة أعضاء بقيادة شخصية جنوبية. وأشار إلي أن الحوثيين حددوا مصير هادي ومن عمل معه خلال الفترة الماضية بأن يعطي الحصانة ويغادر البلاد إلي أي جهة يختارها برفقة معاونيه. ويري اللقاء المشترك الذي يضم أحزاب المعارضة اليمنية تشكيل مجلس رئاسي يقوده الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي, باعتبار أنه الشرعية الوحيدة الباقية, بالإضافة إلي أنه لم يتم قبول استقالته. وأعرب عن اعتقاده بأن الفترة القليلة المقبلة ستشهد ما أسماه دمج هذه السيناريوهات, لافتا في هذا الإطار إلي أن عقد جلسات البرلمان في تعز بدلا من صنعاء حسبما تتجه النية باعتبار أن محافظة تعز تعد الوسطية بين الشمال والجنوب والحاضنة لجميع الأطر السياسية. واختتم المحلل السياسي اليمني المقابلة, لافتا إلي أن كافة القوي السياسية والأمنية في البلاد رفضت إدخال اللجان الثورية التابعة للحوثيين إلي محافظة تعز, وأن البلاد علي صفيح ساخن.