ذكرت وسائل إعلام باكستانية إن قوات الأمن احبطت امس مخططا إرهابيا بضبطها سيارة محملة بالمتفجرات أثناء عملية تفتيش قامت بها في منطقة دعابة بمدينة هانجو باقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي وذكرت قناة جيو نيوز التليفزيونية المحلية أن قوات الأمن اكتشفت هذه السيارة بعد تبادل اطلاق النار مع الارهابيين ما أسفر ايضا عن اصابة ثلاثة منهم بجراح. وقامت قوات الأمن بتطويق المنطقة واستدعاء خبراء المفرقعات الذين تمكنوا من إبطال مفعول السيارة الملغومة. يأتي هذا في يوم شهد بالفعل مقتل أكثر من80 شخصا واصابة60 في تفجير انتحاري في مركز توزيع تابع لبرنامج الغذاء العالمي وفي سلسلة من الغارات شنتها مروحيات حربية ضد معاقل المتشددين في شمال غرب باكستان. ويعتقد أن التفجير الانتحاري الذي وقع امس أول هجوم انتحاري تنفذه إمرأة في باكستان ويؤكد قدرة الجماعات المتشددة في الحزام القبلي علي تغيير وتجديد أساليبها باستمرار وقد تبنت حركة طالبان الباكستانية المسئولية عن هذا الهجوم عبر متحدثها الرسمي اعظم طارق الذي قال في اتصال بوسائل الاعلام إن اولئك الضحايا قد استهدفوا لأن معظمهم ينتمون لقبيلة سالارزاي, التي كانت من أوائل القبائل التي شكلت ميليشيا التي تعرف محليا باسم عسكر لمحاربة طالبان في2008, حيث تلتها قبائل أخري علي صعيد متصل, أصيب مسئول أمني امس إثر مهاجمة المتشددين لنقطة أمنية في جالاناي, حيث نجحت قوات الأمن في التصدي لهذا الهجوم الذي استخدم فيه المتشددون أسلحة آلية. ومن جانبها, أدانت فرنسا امس وبشدة الهجوم الانتحاري الذي وقع ضد مركز لتوزيع المساعدات تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة باجاور شمال غرب باكستان, وأسفر عن مصرع أكثر من80 شخصا وإصابة أكثر من60 آخرين. وعبرت فرنسا في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن تعازيها لأسر ضحايا هذا العمل الإرهابي, وتعاطفها مع المصابين, ودعمها وتضامنها مع برنامج الغذاء العالمي والعاملين به, والجهود التي يقوم بها لصالح السكان في باكستان. وأكدت فرنسا أيضا تضامنها مع الحكومة والشعب الباكستانيين في مواجهة هذه المحنة الجديدة, ودعمها لهم في محاربة الإرهاب.