الجوائز التي ينالها المبدعون عن ابداعهم هي بمثابة محفز لهم للاستمرار وايا كان الجيل الذي ينتمي اليه فهي دليل علي انه علي الطريق الذي كان يريده من الوصول بعمل جيد للجمهور والنقاد. وبعد اعلان جوائز سويرس في دورتها العاشرة أمس الأول الذي فاز بها عدد من الكتاب الكبار والشباب كان ملفتا تقاسم الكاتب مكاوي سعيد والكاتب منتصر القفاش جائزة القصة القصيرة مناصفة. وقال الكاتب مكاوي سعيد للأهرام المسائي ان فوزه بالجائزة في اول العام الجديد شيء مبشر خاصة وسط الاحداث التي نعيشها, كما انني سعيد لان العمل فاز وهو صادر عن دار نشر جديدة كنت متحمس لها. ويعد مكاوي من الكتاب الذين يمكن ان نطلق عليهم صائدي الجوائز, فبدأ صيته يلمع مع دخول روايته تغريدة البجعة لقائمة جائزة البوكر القصيرة في دورتها الاولي2007, ثم فوزه بجائزة الدولة التشجيعية عام2008, وجائزة اتحاد الكتاب مصر عن مجموعته القصصية ليكن في علم الجميع سأظل هكذا2009, هذا رغم انه صدر له من قبل رواية فئران السفينة عام1985 وحصلت علي جائزة سعاد الصباح بالكويت عام1991, وأكثر من مجموعة قصصية منها الركض وراء الضوء, حالة رومانسية, راكبة المقعد الخلفي. اما هذا العام فقد فاز بجائزة ساويرس عن مجموعته البهجة تحزم حقائبها وقال مكاوي أن المجموعة تتناول عالم الطفولة من خلال حوادث متخيلة اغلبها احداث حزينة, هذا ما دفع النقاد ليكتبوا عن حالات الحزن بها وان الموت تيمة اساسية بها, ففيها يري الطفل منذ الصغر حتي شبابة حالات موت مختلفة. والمجموعة تقع في142 صفحة متوسطة القطع وهي العمل القصصي السادس ويكاد الموت يشمل عدد من قصصها مثل ثلاثة أشكال لأبي والهابطون من السماء. أما الكاتب منتصر القفاش والذي فاز بجائزة ساويرس للمرة الثانية عن مجموعته في مستوي النظر وكانت المرة الاولي عام2009 عن روايته مسألة وقت. قال القفاش انه سعيد بالجائزة التي اكتسبت مصداقية خلال السنوات العشر السابقة والمصداقية اتت من خلال لجان التحكيم التي كان يغلب عليها الحيادية وكان التركيز دائما علي العمل المرشح اكثر من اسم الكاتب او الجيل الذي ينتمي اليه,واوضح ان مجموعة في مستوي النظر تمثل عودة له للقصة القصيرة بعد حوالي عشر سنوات من المجموعة الصادرة قبلها, وتقوم المجموعة علي تيمة اساسية وهي الدور الأرضي بحكاياته واشخاصه الذين يعيشون فيه وعلاقتهم بالشارع وعلاقتهم بالأدوار الاخري في المبني هذا علي مستوي التيمة الاساسية, والقصص ايضا مشغولة باشياء كثيرة تبدو في مستوي النظر او معتادة لكن مع إعادة النظر اليها داخل هذا المألوف هناك مستويات اخري للحياة هذا يشمل الشخصيات والاماكن, فكان الرهان الاساسي في المجموعة هي محاولة اعادة النظر لما هو عادي ومألوف واكتشاف ما بداخله من اشياء لا نستطيع رؤيتها.