اقتنص الفريق الأول لكرة القدم بنادى إنبى ثلاث نقاط غالية بعد الفوز على الجونة بهدف مقابل لاشيء فى المباراة التى أقيمت بينهما أمس فى الجولة السابعة عشرة لمسابقة الدورى الممتاز ووصل للنقطة 37 ومنافسا بقوة على المركز الأول بينما تجمد الجونة عند 26 نقطة. نجح البديل أحمد رفعت فى تسجيل هدف المباراة الوحيد فى الدقيقة 40 من الشوط الثانى ليكون أفضل بديل عادة مايدفع به طارق العشرى المدير الفنى لانبى أثناء النصف الثانى من المباراة. المباراة فى مجملها متوسطة المستوى تتناسب مع الطقس البارد الشتوى الذى أقيمت فيه وعلى الرغم من أن الجونة كان أقرب إلى التهديف إلا أن انبى قلب الموازين فى الدقائق الأخيرة كعادته واقتنص النقاط الثلاث على غير المتوقع جاءت البداية هجومية من الجونة بغية تسجيل هدف مبكر يكسر بها حظه العاثر حيث لم يسبق له سوى تسجيل هدف وحيد فى الشوط الأول طوال رحلته بالدور الأول وكاد شريف أشرف يفعلها عندما سدد كرة برأسه مباغتة تمر بجوار القائم الأيسر لمرمى محمد عبد المنصف يشعر انبى بالخطورة ويبادل الجونة الهجمات عن طريق عمرو الحلوانى وصلاح عاشور وقاعدة ارتكاز من صلاح سليمان ومحمود فتحى وفى المقابل يظهر فى الصورة محمود سيد كقائد لهجمات الجونة وبمساندة من اسلام محارب ومحمد رزق ومحمود سعيد ولكن يقظة دفاع الفريقين ينهى كل هجمة بلا فائدة تهديفية أو شبه فرص للتسجيل الأمر الذى جعل لاعبى الفريقين يلجئون إلى اللعب الطويل غير المجدي ويعود اللعب للحذر بين الجانبين ويتناقل اللاعبون الكرة بتمريرات عرضية وجانبية ولكن كان التأمين الدفاعى السمة المميزة ومع الوقت يبدو إنبى هو الأخطر والأكثر استحواذا ويلجأ لاعبو انبى للتسديد على المرمى لكن دون جدوي وهجمة هنا وأخرى هناك لكن منطقة الوسط لا تسهم فى مساعدة اللاعبين على الاختراقات خاصة من العمق حيث يوجد ليبرو متأخر وآخر متقدم يمنع الوصول إلى مرمى الفريقين ويتلقى أحمد صبحى أول كارت أصفر فى المباراة وسط اعتراض من اللاعبين ويتواصل اللقاء على الوتيرة نفسها من الأداء الحذر والذى لايرقى إلى الوصول إلى المرميين بشكل باهت وبارد حتى ينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثانى يدفع طارق العشرى المدير الفنى بالتبديل الأول بالدفع بأحمد رفعت مكان محمود قاعود لتنشيط الجانب الهجومى وتبدو هجمات انبى الأخطر ويضغط على المنافس ويعتمد الجونة على الهجمات المرتدة ويمر الوقت دون خطورة على المرميين ويعتمد الجونة فى بناء هجماته على محمود سيد صانع الألعاب وسعد حسنى فى الجانب الأيمن بينما يقوم انبى بإجراء التغيير الثانى بالدفع بأحمد سالم صافى مكان عمرو الحلوانى للتكثيف الهجومى كما يقوم الجونة بتغيير أول بالدفع بمحمد ممدوح مكان حسن الشامى كتغيير اضطرارى لإصابة الشامي. ومن عرضية محمود سيد يرتقى للكرة شريف أشرف ويسدد بالرأس لكن عبدالمنصف ينقذ الكرة بقدميه ويظهر الجونة أكثر سيطرة واستحواذ ومن عرضية من سعد حسنى لممدوح كيمو لاسلام محارب سدد بقوة ولكن عبدالمنصف ينقذ الكرة باتقان شديد ويسعى الجونة بشكل متلاحق بغية تسجيل هدف ولكن دفاع انبى ومن خلفه محمد عبدالمنصف أنقذ الموقف فى كل مرة ويدفع طارق العشرى بالورقة الأخيرة بالدفع برمضان ربيع مكان أحمد جعفر للمساندة الهجومية أكثر وللتخفيف من العبء الهجومى المضاد للجونة. وفى الوقت الذى ظن فيه الجميع على انهاء المباراة بالتعادل السلبى يخالف أحمد رفعت كل التوقعات وينجح فى تسجيل هدف السبق والمباراة الوحيد فى الدقيقة 40 عندما يسدد محمود فتحى الكرة يشتتها دفاع الجونة فى الوقت الذى كان فيه أكثر من لاعب من انبى فى موقف تسلل لكن الكرة ذهبت بعدها إلى أحمد رفعت الذى أحسن السيطرة على الكرة وسدد على يسار عامر عامر بكل مهارة بعد الهدف يسخن اللقاء فى الدقائق القليلة المتبقية ويدفع الجونة بيحيى حامد كورقة هجومية وأمل أخيرة وبالفعل يكثف الجونة الهجمات بكل خطوطه ويقف عبد المنصف وأمامه المدافعون بالمرصاد ويلعب الجونة فى منطقة ال18 لانبى الثلث الأخير من الملعب فى الوقت الذى شكلت فيه هجمات انبى الخطورة ولكن دون ترجمة حقيقية داخل الشباك حتى ينتهى اللقاء بفوز غال لانبى على غير سير اللقاء.