ذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن الخلاف الواسع بين موسكووواشنطن حول صواريخ كروز ودوريات الغواصات النووية الروسية بصورة فيها الكثير من المغامرة تهدد بإنهاء عصر الحد من التسلح والعودة من جديد إلي منافسة تتسم بالخطورة بين الترسانتين النوويتين المهيمنتين في العالم. وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني إن التوترات انتقلت إلي مستوي جديد بفعل التهديدات الأمريكية بالقيام بعمل انتقامي من التطوير الروسي لصاروخ كروز جديد. وأضافت الصحيفة أن واشنطن تدعي بأن موسكو تنتهك إحدي المعاهدات الرئيسية للحد من التسلح والتي تخص الحرب الباردة وأثارت احتمالية إعادة نشر صواريخها من طراز كروز في أوروبا بعد غياب دام23 عاما. وأشارت الصحيفة إلي أنه غداة عيد الميلاد وفي أحد المؤشرات الأكثر وضوحا علي عدم الارتياح, أطلق الجيش الأمريكي أول منطادين للمراقبة بشكل تجريبي فوق واشنطن كجزء من نظام يعرف ب جلنز ومصمم لرصد صواريخ كروز القادمة ولفتت الصحيفة إلي أن القيادة الشمالية للمجال الجوي الأمريكي لم تحدد طبيعة التهديد لكن النشر يأتي بعد تسعة أشهر من اعتراف قائد القيادة الشمالية الجنرال تشارلز جاكوبي بمواجهة وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون لبعض التحديات المهمة التي تمثلها صواريخ كروز في إشارة بالتحديد إلي تهديد الغواصات الهجومية الروسية. وأوضحت أن تلك الغواصات التي تقوم بمغامرات عبر المحيط الأطلنطي مزودة بصورة روتينية بصواريخ كروز ذات قدرة نووية, مما يوجد في ظل التصريحات العدوانية من موسكو وانتهاء صلاحية القيود الموجودة في المعاهدة حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت تلك الصواريخ تحمل رؤوسا حربية نووية حاليا أم لا ونوهت الصحيفة إلي أن الزيادة التوتر تأتي في وقت تفقد فيه جهود الحد من التسلح الخاصة بعصر الحرب الباردة الزخم.