دعا وزير الدفاع الفرنسى جان - ايف لودريان أمس الأول المجتمع الدولى الى "التحرك" لمنع قيام "ملاذ ارهابي" فى ليبيا، مؤكدا ان مثل هكذا ملاذ "لا يجب القبول به". وقال لودريان امام الجنود الفرنسيين المتمركزين فى نجامينا خلال زيارة تفقدية بمناسبة عيد رأس السنة ان "ما يجرى فى ليبيا، فى ظل الفوضى السياسية والامنية، ليس الا انبعاث ملاذ ارهابى فى المحيط المباشر للقارة الاوروبية". وأضاف ان "المجتمع الدولى سيرتكب خطأ جسيما اذا ما بقى مكتوف الايدى امام قيام مملاذ للارهاب فى صميم البحر المتوسط. هذا أمر لا يجب القبول به". وشدد الوزير الفرنسى على ان "كل الاطراف عليها ان تتحرك. الحل يجب، بقدر الامكان، ان يجده الليبيون انفسهم"، وذلك قبل ايام من الموعد الذى حددته بعثة الاممالمتحدة فى ليبيا لجمع اطراف النزاع فى هذا البلد حول طاولة مفاوضات والمقررة فى الخامس من الشهر الحالى. واضاف "لكن مسئولية الدول المجاورة لليبيا والمجتمع الدولى هى ان يقفوا الى جانب الليبيين لكى يجدوا سبل الاستقرار". وأكد لودريان ان "فرنسا ستؤدى حتما دورها كاملا" فى هذا الإطار، تاركا بذلك الباب مفتوحا على كل الاحتمالات. وتأتى تصريحات لودريان فى الوقت الذى تطالب فيه دول عديدة فى المنطقة، بينها تشاد، بتدخل عسكرى دولى عاجل "بهدف التصدى للمجموعات المسلحة" فى ليبيا. ويتنازع السلطة فى ليبيا حكومتان وبرلمانان، الاولى قريبة من الميليشيات الاسلامية والثانية معترف بها من المجتمع الدولي، وقد اغتنم الجهاديون هذه الفوضى الامنية والسياسية لاقامة قاعدة لهم فى جنوب البلاد الذى اصبح ملاذا آمنا لهم.