يستضيف مساء اليوم متحف الفن المصري الحديث بالاوبرا معرضا للراحل الكبير كمال السراج تحت عنوان ذكري والتي تعرض لاول مرة بعد رحيلة منذ عامين, بقاعة محسن شعلان الملحقة المتحف, ويفتتحة الدكتور احمد عبد الغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية, بحضور اسرة الفنان نادر ونادين وحفيدتة سارة, بجانب زوجتة ابنة الفنان الكبير حسن حشمت, ولفيف من عشاق ومحبي فنون السراج. يضم المعرض اكثر من40 عملا منتقاة من أعمال الفنان بينها12 عملا من مقتنيات لوزارة الثقافة في مجال التصوير الزيتي, وقد اهدت اسرة الفنان فيلما تسجيليا يروي مشواره واهم محطاته الإبداعية ليعرضه قبل الافتتاح مباشرة, كما يصاحب الافتتاح حفل موسيقيا للفنان جو وفرقة شوية فن. أعربت المهندسة سهير حشمت زوجة الفنان عن بالغ سعادتها لاقامة المعرض الاول بمناسبة ذكري رحيلة الثانية, بعد ان عاش طوال عمرة مهذبا ورقيقا الي ابعد الحدود, مراعيا مشاعر الجميع, بجانب دقتة المتناهية في عمله وتنظيمه المستمر لمرسمة الذي كان يعشقه باستمرار, وكانت معظم معارضه الفنية تحمل حرف السين مثل شارع السين, بركان السين لكن بأسلوب تجريدي معاصر, فقد صاحبته طوال43 عاما انجز خلالها28 معرضا خاصا, والعديد من المعارض الدولية بواشنطن, ايطاليا, بلجيكيا, هولندا, حتي حصل علي جائزة الدولة التشجيعية, والجائزة البرونزية لبينالي فينسيا الدولي اضافة للعديد من التكريمات والدروع وشهادات التقدير, وعن استخدامة المستمر لحرف السين ضمن ابداعاتة, أشارت الي انه واصل رحلته الفنية مع ال س منذ عام1973, بعد ان لقبه الفنان الراحل بيكار, بالخواجة لكثرة سفرة وترحالة, حينها داعب خياله الشكل الجمالي للحروف الأبجدية العربية وطرق كتابتها المليئة بالحركة والحيوية كجزء من تراث الفن الإسلامي, وقالت وحمرة الخجل تكسو وجهها ولأن بداية اسمي واسمة بنفس حرف السين, الذي استخدمة كلغة تشكيلية في تكوين موضوعات أعماله الفنية المتعددة. ومن جانبه أشار الفنان احمد عبد الغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية الي ان الفنان الراحل يعد ضمن رواد فن الحروفية ومن أهم الذين شغفهم حب الحرف العربي وغاصوا بخيالاتهم في فضاءاته المشحونة بالأحاسيس الجمالية.