رحب خبراء الإعلام بوقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر, وقالوا إن هذه الخطوة هي البداية الحقيقية علي طريق استكمال المصالحة بين مصر وقطر بعد أكثر من ستة أشهر متواصلة من الهجوم للقناة القطرية علي مصر شعبا ونظاما وثورة. وقال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار السابق إن إغلاق قناة الجزيرة لم يكن المرة الأولي لها حيث أغلقت في عهد أسامة هيكل والمجلس العسكري, موضحا أن هناك فرقا بين إغلاقها قديما وحاليا, فوقتها كانت القناة تعمل بدون ترخيص ومن خارج نطاق المدينة وهذا مخالف وقرار وقفها كان عن طريق شرطة المصنفات الفنية. أما إغلاقها حاليا يعتبر جزءا من سياسة القنوات التحريرية لقناة الجزيرة فبعد سقوط الإخوان كانت الظروف ضد استمرارها خاصة عندما واصلت السياسة المعادية لمصر بعد ثورة30 يونيو بشكل متصاعد وبشكل ممنهج. وأوضح الصياد أن غلق القناة كان مؤكدا بعد التطورات التي حدثت أخيرا بين مصر وقطر فغلقها جاء في إطار هذه المبادرة ويوجد ضغوط تعرضت لها قطر من دول مجلس الخليج لوقف القناة, كما أن بث القناة مباشر مصر من الدوحة يعتبر خروجها عن المهنية. وأضاف في تصريح خاص لالأهرام المسائي أن قناة الجزيرة بشكل عام بعد ثورة يونيو لم تعد مهنية, وأصبحت دعائية موجهة لتحقيق أهداف سياسية معينة, كما أنها يوجد بها تناقض, فالبرامج التي تذاع علي القناة بها هجوم علي مصر والشريط الاخباري يقوم بتهدئة الهجوم وكأنها تصنع الحيادية, وبالتالي فإن خطوة وقفها جاء من ضغط الدول الخليجية علي الحكومة القطرية, مؤكدا أن مصر لن تسمح بعد ذلك بمثل هذه الأشكال الإعلامية التي تعادي سياستها متمنيا تعديل السياسة التحريرية للجزيرة وأن تعود لمهنيتها فهي حاليا قناة فاشلة وغير معبرة ولا تتفق مع مبادئ الإعلام. فيما قال ياسر عبدالعزيز خبير إعلامي إن إغلاق قناة الجزيرة كان ينبغي أن يحدث منذ فترة طويلة فإغلاقها يعتبر الخطوة الأولي في طريق المصالحة بين مصر وقطر بل تعطي إشارة نيات طيبة من جانب قطر ويجب علي مصر والمجتمع الإعلامي أن يواجه هذه الخطوة بشكل لائق وأن تسير قطر علي نفس المنهج الصحيح. وأشار إلي أن قرار عودة بث القناة وارد ولكنه مستبعد بعد المصالحة التي تمت بين البلدين فقطر تواصل طريق المصالحة ومصر تبادلها الخطوة بايجابية وحيادية.