المقابلة يشعل الحرب الإلكترونية بين أمريكا وكوريا الشمالية

(ذي انترفيو) أو المقابلة فيلم أمريكي من إنتاج شركة( سوني بيكتشرز) قررت الشركة الغاء عرضه بعد سيل من التهديدات الالكترونية التي كان آخرها اختراق نظام6758 تي لأجهزة كمبيوتر شركة سوني الشهر الماضي
والذي حذر المشاهدين من دخول عرض الفيلم, ولكن يبدو أن الشركة لم تأخذ هذه التحذيرات والتهديادت علي محمل الجد وشرعت في توزيع الفيلم علي دور العرض بنيويوك, وهو ما اثاراستياء كوريا الشمالية وتعرضت شركة سوني لهجوم الكتروني واسع اعتبرته الولايات المتحدة تهديدا للأمن القومي, مما جعل البيت الأبيض يتدخل ويعلن ذلك صراحة ويدرس حاليا الرد المناسب. وانقسمت الآراء داخل أمريكا الي موقفين: الأول يري ضرورة الاعتذار عن انتاج الفيلم, و الثاني يري المضي قدما وتقبل تبعات عرض الفيلم.
الفيلم الذي أثار أزمة هو انترفيو أو المقابلة وتدور أحداث هذا الفيلم الساخر حول مؤامرة وهمية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية( سي آي ايه) لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون.
وكانت مجموعة تحمل اسم جي أو بي قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم علي سوني منذ بدء تحركها في24 نوفمبر الماضي من السينما والتليفزيون, و طالبت بعدم عرض الفيلم عن بيونج يانج الذي تصفه بعمل الترهيب وتعهدت برد لا رحمة فيه في حال عدم الالتزام بذلك.. ونفت بيونج يانج أن تكون وراء القرصنة و اعتبرتها عملا شرعيا
وقد دعا بروس بينيت المحلل والمتخصص في شئون الدفاع لدي مؤسسة راند كوروبريشن الأمريكية الي رد قوي من قبل البيت الأبيض لثني كوريا الشمالية عن شن هجمات اكثر خطورة, وشدد بينيت علي ان الولايات المتحدة يمكن ان تلجأ الي وسائل غير تقليدية للرد مثل تسريب نسخ دي في دي لفيلم ذي انترفيو الي كوريا الشمالية أو تسريب معلومات تضر بأسرة كيم الحاكمة بقبضة من حديد في البلاد.
من جانبه علق جون ماكين أن هذا الهجوم الالكتروني يعتبر سابقة مثيرة للقلق ستشجع علي استخدام أسلحة رقمية بشكل أكثر عنفا, في حين انقسم الرأي العام في هوليوود بين الاستنكار والأسف.
ويري ميت رومني المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأمريكية أنه علي سوني عدم الرضوخ وعرض الفيلم مجانا في كل أنحاء العالم.
في الوقت نفسه عرض الكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلو شراء حقوق الفيلم لقاء مائة ألف دولار لعرضه مجانا علي الانترنت.. وقد دفع هذا الهجوم الالكتروني الي تراجع أو التفكير في تراجع العديد من شركات الانتاج السينمائي في عرض أعمال مشابهة, أو في نفس السياق تسخر من بعض الأحداث أو الشخصيات, ولهذا السبب ألغي استوديو فوكس مشروع فيلمه بيونج يانج حول كوريا الشمالية من بطولة ستيف كاريل.كما ان استوديو باراماونت يفكر في منع عرض فيلم فريق أمريكا: شرطة العالم وهي كوميديا من الدمي المتحركة من العام2004 تقوم فيها فرقة كوماندو أمريكية باحتجاز الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونج ايل.