جوبا ( السودان) رويتر: اكد الجيش الشعبي لتحرير السودان امس ان قوات موالية لجنرال جنوبي متمرد نصبت كمينا لقواته مما اسفر عن مقتل20 جنديا واصابة50. وتمرد الجنرال جورج اثور بعدما خسر انتخابات في ابريل علي منصب حاكم ولاية جونقلي المنتجة للنفط في الجنوب الأمر الذي اثار توترا قبيل الاستفتاء علي انفصال الجنوب المقرر اجراؤه9 يناير المقبل. وعرض رئيس جنوب السودان سليفا كير العفو عن اثور في اكتوبر واتفق الجانبان علي تجنب أي احتكاكات بينهما الي ان تنتهي المفاوضات. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب اجوير' نصبت قوات جورج اثور كمينا لسرية تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في مقاطعة بيجي في ولاية جونقلي. قتل20 جنديا من الجيش الشعبي لتحرير السودان في الاشتباك واصيب اكثر من50 آخرين, وقال اجوير انه لا يعرف سبب الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي. واضاف: عليكم ان تسألوا جورج اثور نفسه. انه شيء بالغ الغرابة. وتابع: حدث هذا في وسط المحادثات مع جورج اثور. لكن هذه الواقعة سيجري التعامل معها بصورة منفصلة ومفاوضات العفو ستستمر. ولم يرد اثور علي الاتصالات بهاتفه المتصل بالاقمار الصناعية. ونقل موقع صحيفة سودان تريبيون علي الانترنت في وقت سابق عن اثور قوله ان الجيش هاجم مواقعه مرتين في مطلع الاسبوع. وقال اجوير انه لا يعرف ما اذا كان أي من رجال اثور قتلوا وأن تفاصيل الاشتباك ما زالت ترد من المنطقة النائية. وكان قد ذكر في وقت سابق ان14 شخصا علي الأقل قتلوا. وقال:قوتهم متناثرة بين العشب الطويل ومن المستحيل معرفة عدد القتلي او المصابين. وتسيطر المجموعة النفطية الفرنسية توتال علي امتياز غير مستكشف الي حد بعيد في جونقلي. وقال كير انه عرض العفو عن اثور وغيره من زعماء الميليشيات المتمردين حتي يمكن للجنوب فتح صفحة جديدة قبيل الاستفتاء الذي يجري بموجب اتفاق السلام الشامل لعام2005. ومن المتوقع ان يسفر الاستفتاء عن استقلال الجتوب. وشهدت الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب أيضا قتالا بين العشائر والميليشيات الجنوبية المتنافسة وهناك مخاوف من تجدد القتال في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بالاستفتاء.