استقبل فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف أمس وفدا تركيا رفيع المستوي يرأسه حمزة اقطان رئيس المجلس الاعلي للشئون الدينية بتركيا وقد تناول الحديث العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين باعتبارهما علي مدي التاريخ ركنين أساسيين للحضارة الاسلامية.وتطرق الحديث الي دعوة الأزهر لعقد لقاء علمي يضم علماء اهل السنة والجماعة وفي مقدمتهم علماء تركيا تمهيدا لاجراء حوار بين علماء السنة والشيعة بهدف ازالة أسباب الفتن والتوتر بالاضافة الي التعاون في مجال حوار الحضارات. ومن جانبه ابدي شيخ الازهر تقديره للجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في هذا المجال, كما تناول الحديث اهمية اعادة اعتراف السلطات التركية التعليمية بالشهادات الصادرة من الازهر الشريف. كما اتفق الجانبان علي اعداد بروتوكول للتعاون سيتم التشاور بشأنه وتوقيعه في اقرب وقت ممكن. وفي السياق ذاته التقي الدكتور فريد حمادة نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات بالوفد التركي برئاسة الدكتور حمزة اقتان, ويضم الوفد الدكتور حسين كابامار والدكتور بهنيس اكان والدكتور ياسار ياجيبت والسيد مهدي بويداز والسيد سعدي المستشار الاول للسفارة التركية. جاءت الزيارة لتنمية العلاقات وتعميق روح التفاهم والتعاون بين المؤسستين من اجل تبادل الاراء التي تهتم بالفتاوي الدينية لمواجهة التيارات الدينية المتطرفة وإظهار الوجه الحقيقي لسماحة الاسلام. وطالب رئيس الوفد بان يكون هناك تنسيق بين الجامعة والمجلس الاعلي للشئون الاسلامية لتبادل المطبوعات من اجل توحيد الفكر ووضع خطة مستقبلية للتنسيق بين المؤسستين. من جانبه اكد الدكتور فريد حمادة ان جامعة الازهر علي اتم الاستعداد لبناء جسر من التعاون العلمي والثقافي بين المؤسستين حيث تضم جامعة الازهر اساتذة وعلماء متخصصين في تدريس المناهج الدينية داخل كليات متخصصة تطلق عليها الكليات الشرعية وتضم كلية اصول الدين اللغة العربية الشريعة والقانون الدراسات الاسلامية الدعوة الاسلامية, مشيرا الي ان هذه الكليات تنتشر بجميع محافظات مصر, كما يوجد مئات الاساتذة الذين يقومون بتدريس العلوم الدينية الحديثة في جميع دول العالم لمواجهة اي تطرف فكري داخل وخارج مصر, كما ان الجامعة تضم اكثر من450 الف طالب وطالبة يدرسون منهج الاسلام الحقيقي الوسطي الذي يخلو من اي تطرف او غلو.