استقر مقامه في مدينة طوخ منذ أن كان طالبا بكلية الطب البيطري بقرية مشتهر وهي نفس المدينة سكتت أنفاسه بها ولكن غارقا في دمائه.. الأستاذ الجامعي الذي ذاع صيته مدرسا بكلية الطب البيطري بقرية مشتهر تبذل الأجهزة الأمنية جهودا مكثفة لفك لغز العثور عليه مذبوحا أسفل رقبته ومطعونا بطعنات بسائر جسده تملأ دماؤه سيارته التي فاضت روحه جالسا علي مقعدها.. البيانات الأولية تشي بأكثر من تصور لوقوع الجريمة منها محاولة السرقة أو الخلافات المادية أو حتي الثأر.. الذهول والدهشة هما المسيطران علي محيط دائرة أسرة ومعارف أستاذ الجامعة بعد انتشار خبر العثور عليه مقتولا.. الخيوط الأولية للعثور علي الجاني تتحفظ عليها أجهزة الأمن بالقليوبية وحتي إجابات أمه المكلومة أمام السيد الشنوفي رئيس نيابة طوخ مازالت طي الكتمان حيث لم تخرج عن مكالمة تلقاها المجني عليه وخرج بعدها حتي جاء خبر مقتله.. بدأت الواقعة عندما تلقي اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية بالقليوبية إخطارا من العقيد إسلام عبد الحميد نائب مأمور مركز طوخ يفيد بالعثور علي جثة أحمد محروس مهنا48 سنة أستاذ بكلية الطب البيطري بمشتهر داخل سيارته الخاصة التي حملت لوحاتها ملاكي منوفية وبه جرح قطعي بالرقبة وطعنات بمختلف أنحاء الجسد وتم نقل الجثة لمستشفي طوخ المركزي. وبإخطار اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية أمر بسرعة تشكيل فريق بحث بقيادة مدير المباحث الجنائية ضم العميد هشام خطاب مفتش الأمن العام لكشف لغز الجريمة والقبض علي المتهمين. وتبين من التحريات الأولية أن المجني عليه يقيم بمدينة طوخ منذ أن كان طالبا بكلية الطب البيطري بمشتهر وأن الحادث جنائي وأنه كان متواجدا بمنزله ثم تلقي مكالمة تليفونية خاصة بالعمل خرج علي إثرها.. وكشفت معاينة النيابة العامة بطوخ للمجني عليه وسيارته التي تمت تحت إشراف المستشار مؤمن سالمان المحامي العام لنيابات شمال بنها فقدان المجني عليه لبعض متعلقاته الشخصية ووجود جرح قطعي بالرقبة وطعنات متفرقة بسائر الجسد مما يوحي بوجود مقاومة بين المجني عليه والجناة ترتب عليه تناثر آثار الدماء بالسيارة وعلي مقعدها الخلفي.