كشف المشاركون في الملتقي العربي الاول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة عن تدهور الخدمات في قطاع المشروعات الصغيرة رغم اهميتها في النهوض بالاقتصاد الوطني لاي دولة واكدوا ان هذه المشروعات ساهمت بفاعلية في حل مشكلة البطالة ودعم النمو الاقتصادي في دول متقدمة الان وكان اقتصادها يماثل الاقتصاد المصري وطالب المشاركون في الملتقي العربي للمشروعات الصغيرة الذي نظمته جامعة الدو ل العربية بالتعاون مع نادي هيلوبوليس امس بحضور ممثلين ومندوبين من جامعة الدول العربية والصندوق الاجتماعي للتنمية واتحاد المستثمرين العرب ومجلس الوحدة الاقتصادية والعربية وهيئة الانتاج الحربي تحسين المناخ الخاص بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالاضافة. الي تطوير السياسات والتشريعات واللوائح التنظيمية الخاصة بتنمية هذه المشروعات افتتح الملتقي بكلمة الدكتور حسام فرحات رئيس نادي الروتاري واكد فيها ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بشكل كبير في تنمية اقاليم المجتمع المختلفة وذلك لماتتميز به من خاصية الانتشار و التوطن حيث تتواجد قوة العمل مشيرا الي ان هذه المشروعات لها دور فعال في تشغيل العمالة وتوسيع قاعدة الملكية في المجتمع حيث توفر فرص عمل واسعة نظرا لصغر رأس المال المستثمر للعامل والمساهمة بفعالية في حل قضية البطالة. واضاف ان هذه المشروعات تحقق نوعا من العدالة في توزيع عائد التنمية الاقتصادية بين اقاليم المجتمع لانها لاتحتاج الي اموال ضخمة او تقنيات معقدة كما انها تلائم اكثر الدول النامية التي يفتقر كثير منها الي هذه المقومات. ولفت رئيس نادي الروتاري الي ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل نسبة كبيرة من المنشآت الصناعية في العديد من دول العالم كما انها تمثل المستوعب الاساسي للعمالة وتساهم بفعالية في التصدير وزيادة قدرات الابتكار. وأكد ان هذه المشروعات الصغيرة تمثل اكثر في90% من المنشآت في بلدان العالم المتقدم والنامي والاحصاء أن المتاحة من بعض دول العالم تؤكد ذلك وان المنشات الصناعية التي تضم اقل من عشرة عمال تمثل95% بها. واوضح السفير جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب في كلمته ان المشروعات الصغيرة لها قدر كبير من الاهمية حيث تساهم بشكل كبير في زيادة الانتاجية واتاحة الفرص للشباب والحد من الهجرة غير الشرعية للدول الاوروبية وقال ان هذه المشروعات تواجه العديد من التحديات منها الطبيعة والاطار الاقليمي للدولة والتمويل بداية من فكرة المشروع مرورا بجميع مراحل تنفيذه بالاضافة إلي صعوبة توفير الضمانات البنكية التي تشترطها البنوك خلال مرحلة الاقتراض للتمويل كما طالب بيومي بالاستفادة من المبادرة التي اطلقها امير دولة الكويت الذي دعا فيها الي توفير صندوق عربي لتمويل المشروعات الصغيرة. فيما قال السفير محمود راشد ممثل جامعة الدول العربية ان الجامعة كان لها السبق في انشاء السوق العربية المشتركة وحققت كثيرا من الانجازات في مجال التعاون بين الدول العربية مؤكدا اهمية الصناعات الصغيرة وتأثيرشها القوي علي الاقتصاد.وطالب المؤتمر في توصياته بزيادة قدرة المشروعات الصغيرة في الحصول علي الخدمات التمويلية وتعزيز مساندة هذه المشروعات للوصول الي قنوات وادوات التمويل المختلفة في السوق.