وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي جميع مؤسسات الدولة للتعاون مع المبادرات الشبابية الهادفة مؤكدا أن الشباب هم من يملكون الأمل والقدرة علي الإنجاز, بما لديهم من وعي وحماس وهمة يتعين توظيفها في إطارها السليم. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي, أمس مع عدد من الشباب الذين قاموا بطرح مبادرات مجتمعية تستهدف النهوض بمختلف القطاعات التنموية في الدولة. والتي تتنوع فيما بين العمل الخيري, ومكافحة ظاهرة التكدس المروري, والاهتمام بالمحافظات المصرية التي كانت اقل حظا في التنمية فيما مضي, فضلا عن الارتقاء بالذوق العام, وتجتمع كل تلك المبادرات تحت مظلة مبادرة اسمعونا.. فيه أمل. وصرح السفير علاء يوسف, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الشباب عبروا عن سعادتهم لإتاحة الفرصة لطرح مبادراتهم ورؤاهم إزاء العديد من شواغل المجتمع المصري, التي تتعلق في المقام الأول بتيسير حياة المواطنين, والانتقال إلي مستقبل أفضل وأكدو رغبتهم في المشاركة بالعمل الوطني عبر إثراء الجانب التنموي والمجتمعي في حياة المصريين. وقد استعرض الشباب المشاركون في الاجتماع مختلف المجالات التي تعني بها مبادراتهم والتي تضمنت الاهتمام بأهالي سيناء, ومحاولة النهوض بالقري الفقيرة, ولا سيما في وسط سيناء, فضلا عن توفير فرص العمل لأهالي وشباب سيناء. وقد وجه الرئيس بدراسة وتنفيذ عدد من المقترحات التي تم طرحها في هذا الصدد, ومن بينها دراسة إنشاء مدارس للمعلمات في سيناء, والتنسيق مع وزارتي السياحة والشباب والرياضة لتنظيم وتسيير رحلات لطلاب مدارس سيناء, وكذا مرسي مطروح وسيوه, إلي القاهرة للتعرف علي المعالم الأثرية والحضارية بالقاهرة, وذلك من خلال آلية منتظمة ومستمرة. وفيما يتعلق بتوفير فرص العمل لأهالي سيناء, نوه الرئيس إلي مشروعات الاستزراع السمكي في سيناء, فضلا عن تنمية بحيرة البردويل وتطهير بواغيزها, وتطوير ميناء العريش, وكلها مشروعات تسهم في توفير العديد من فرص العمل, بالإضافة إلي ما سيوفره مشروع تنمية منطقة قناة السويس من فرص عمل لأهالي سيناء ومحافظات القناة. وأوضح الرئيس أن تحقيق الأمن في سيناء سييسر من جهود التنمية فيها, لاسيما فيما يتعلق بإمكانية إنشاء العديد من المصانع هناك, مثل مصانع الأسمنت والرخام. ولفت المتحدث الرئاسي إلي أنه تم خلال اللقاء طرح عدد من المقترحات, ومن بينها الاهتمام بالبعد الاجتماعي في المشروعات القومية الجاري تنفيذها وللعاملين فيها, والاستفادة من رسائل الماجستير والدكتوراه بالجامعات المصرية, وتشكيل قاعدة بيانات للمبادرات الإيجابية للشباب يتم التعريف بها وطرحها إعلاميا, وإعادة تنظيم المجتمع المدني وتفعيل العلاقة بين الدولة والمنظمات الأهلية. وأشاد الرئيس بالجهود الأهلية لتنمية المجتمع, لاسيما من خلال إنشاء وتجهيز المستشفيات والمدارس, والمساهمة في الارتقاء بجودة خدماتها المقدمة للمواطنين. كما ثمن الرئيس دور المرأة المصرية ووعيها الذي انعكس في حجم ومستوي مشاركتها السياسية, منوها إلي ضرورة أن تولي المبادرات المختلفة للشباب اهتماما خاصا بالنهوض بأوضاع المرأة المصرية, لاسيما علي صعيدي الصحة والتعليم.