عاد فريق الرجاء للانتصارات من جديد وذلك بعد أن تخلص من لعنة الفوز علي الأهلي ونجح في تحقيق الفوز علي فريق الاسيوطي بثلاثة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما أمس بالإسكندرية ضمن منافسات الأسبوع ال11 من مسابقة الدوري الممتاز. انتهي الشوط الأول بتقدم الرجاء بهدفين سجلهما كابونجا وطارق سالم وفي الشوط الثاني أضاف عمرو المنفي الهدف الثالث للرجاء من ضربة جزاء. دون شك استحق فريق الرجاء الفوز في لقاء الأمس لأنه كان الأفضل والاحسن والأكثر خطورة علي المرمي من فريق الاسيوطي وبذل لاعبوه جهدا كبيرا خلال المباراة. هذا في الوقت الذي ظهر فيه لاعبو الاسيوطي بشكل يشير إلي أن الفريق سيجد صعوبة في المسابقة هذا الموسم للبقاء في الدوري الممتاز. جاء اللقاء سريعا وحماسيا وان كانت السيطرة والمحاولات الهجومية أكثر لفريق الرجاء الذي عاد لتحقيق الفوز بعد أن توقف عدة لقاءات بينما واصل الأسيوطي السقوط والتعثر من مباراة إلي اخري. جاء الشوط الأول حماسيا من الفريقين وظهر واضحا رغبة كل فريق في تحقيق الفوز وإن كان المستوي الفني بعيد تماما عن طموحات الاجهزة الفنية. حيث جاءت المحاولات علي المرمي بلا خطورة باستثناء الكرة التي لعبها طارق سالم وارتدت من العارضة. لعب الرجاء منذ البداية معتمدا علي تحركات الفيومي وطارق سالم وكابونجا وبالفعل شكلوا معا الانتشار والتحرك خطورة علي مرمي الاسيوطي خاصة بعد مرور الربع ساعة حيث سيطر الرجاء علي وسط الملعب ونجح كابونجا في احراز هدف التقدم من ضربة رأس جميلة ثم اضاف طارق سالم الهدف الثاني بعد42 دقيقة من انفرادات ليضع الكرة في الشباك لحظة خروج الحارس من المرمي. اجاد لاعبو الرجاء استغلال فارق السرعة بينهم وبين مدافعي الاسيوطي كما أحسن الرجاء فتح الثغرات وايجاد المساحات للتحرك والهجوم علي مرمي الاسيوطي. وتصدي دفاع الرجاء بقوة لمعظم هجمات الاسيوطي التي جاءت بشكل عشوائي خلال الشوط الأول نتيجة غياب التجانس والانسجام بين لاعبي الوسط وخط الهجوم. ظهر اداء فريق الاسيوطي متواضعا خلال الشوط الأول لترك لاعبيه للمساحات امام لاعبي الرجاء للتحرك بحرية وعدم فرض رقابة علي مفاتيح اللعب خاصة طارق سالم كما لم يحسن خط الوسط الاسيوطي القيام بالدور الهجومي لتخفيف الضغط علي دفاع الفريق. حاول لاعبو الاسيوطي عقب التأخر أمام الرجاء بهدفين التحرك والهجوم للتعويض لكن جاء الهجوم بلا فاعلية لينتهي الشوط الأول بتقدم منطقي للرجاء بهدفين للا شيء. وفي الشوط الثاني يواصل فريق الرجاء سيطرته برغم محاولات الاسيوطي تحسين النتيجة والهجوم إلا أن دفاع الرجاء تصدي لكل المحاولات ومعهم حارس المرمي. اعتمد الرجاء خلال هذا الشوط علي الكرات السريعة المرتدة التي اسفرت عن الهدف الثالث للفريق والذي جاء من ضربة جزاء سجلها عمرو المنوفي. وكاد الرجاء أن يحرز هدفا رابعا في الوقت الذي فشل فيه لاعبو الاسيوطي من تغيير النتيجة. وضح من خلال أحداث اللقاء أن فريق الاسيوطي يفتقد التحركات الايجابية علي المرمي كما أن لاعبيه ليس بينهم من يعرف ترجمة الهجمات إلي أهداف بينما ظهر فريق الرجاء بشكل طيب ونجح في تحقيق الفوز والحفاظ عليه وتأكيده بأدائه القوي وامتلاك لاعبيه وسط الملعب والسيطرة علي الكرة معظم الفترات ليحقق فوزا مهما علي الاسيوطي بثلاثة اهداف ليرتفع رصيده إلي13 نقطة ليتقدم في جدول المسابقة عكس الاسيوطي الذي يصارع في المؤخرة.