وسط فرحة عارمة ممزوجة بدموع الحياة بعد تناول السوفالدى على مدى أربعة أسابيع من قبل مرضى الكبد ببنى سويف، التقى "الأهرام المسائى" فيفا قرنى عباس ربة منزل 55 عاما من قرية بنى حدير التابعة لمركز الواسطى، والسعادة تغمرها وانهمرت دموع الفرحة من عينيها عقب ظهور نتيجة أول تحليل لها (بى.سى.ار) بعد تناول السوفالدى فى مرحلته الأولى على مدى 4 أسابيع وجاءت النتائج تشير إلى سلبية الفيروس واقتراب شفائها تماما. وقالت "فيفا": أتمنى أن يكون هذا العلاج نهاية للألم الذى تعانيه، مؤكدة أنها كانت تعد العدة للموت، فهى تعالج منذ سنتين من دوالى المريء التى يسببها الكبد وكانت فاقدة الأمل فى الشفاء حتى حصلت على السوفالدي. وأضاف محمود طه عبدالجواد 45 عاما - عامل من قرية باها مركز بنى سويف وهو يبكى من شدة الفرح: أخفيت عن أبنائى مرضى لسنوات حتى تأخرت حالتى وبدأ كبدى فى التليف الكامل وتأخرت صحتى ولم أتوقع أن تدب الحياة فى أواصرى مرة أخرى مع عقار السوفالدى. ومن جانبه أكد الدكتور جابر صالح رئيس وحدة علاج الكبد بمستشفى بنى سويف العام أن الاستجابة الأولية بعد 4 أسابيع لتناول عقار السوفالدى من قبل 18 مريضا عقب إجراء تحليل ال(بى.سى.أر) لهم ويتبقى لهم تحليلان آخران بعد 12 أسبوعا وآخر بعد 3 أشهر من تناول العلاج للجزم نهائيا بعدم عودة الفيروس لهم مرة أخرى. وأضاف جابر أن هناك نوعين من العلاج لمرضى الكبد، الأول يتناول العلاج الثلاثى وهو (السوفالدى، الإنترفيرون والريبافيرون)، والثانى يتناول نفس العلاج بدون الإنترفيرون لتجنب الحساسية ومضاعفاته عند المرضى الذين يعانون من ذلك. ويأتى العلاج الثلاثى لتقليل الفترة الزمنية لعلاج المريض لتصل الى 12 أسبوعا بدلا من 48 أسبوعا وتقليل الآثار الجانبية مع رفع نسب الشفاء الى 95% بدلا من 50%. وأشار جابر الى أن الوحدة استقبلت 15 ألف ملف مريض تمت مناظرتهم واستكمال أوراق ألف مريض منهم وبدأنا بعلاج 86 حالة بالسوفالدى وكان الشفاء لأول 18 مريضا منهم وجار عمل التحاليل للبقية للتأكد أيضا من نسب الشفاء.