افاد سكان محليون أمس بأن عناصر فى تنظيم الدولة الاسلامية (المعروف اعلاميا باسم داعش) نفذوا حكم الاعدام رميا بالرصاص بحق امرأتين سبق لهما الترشيح عن القائمة العراقية بزعامة اياد علاوى فى الانتخابات العامة البرلمانية فى محافظة الموصل بعد اعتقالهما منذ شهر يوليو الماضى وفق قرار من المحكمة الشرعية للتنظيم". فى الوقت نفسه ذكر ضابط بالجيش العراقى وسكان أن مسلحى "داعش" اشتبكوا مع القوات العراقية فى وسط بيجى أمس بعد اسبوع من قيام الجيش بفك حصارهم الطويل لأكبر مصفاة بالبلاد والواقعة خارج المدينة مباشرة. ويهدف المتشددون على الأرجح من تجدد القتال فى بيجى إلى إعادة فرض الحصار حول مصفاة النفط مترامية الأطراف والتى تبعد أربعة كيلو مترات إلى الشمال من المدينة. وقال ساكن من بيجى تفقد المنطقة إن مقاتلى الدولة الإسلامية موجودون فى أربعة من أحياء بيجى الاثنى عشر وفى مناطق على محيط مجمع المصفاة. لكن الجيش سيطر على مداخلها الجنوبية. وبث تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا امس الأول الاثنين ينفى فيه مقاتلوه طردهم من بيجى كما أظهر ما يبدو انهما تفجيران انتحاريان استهدفا تحصينات المصفاة. وقال أحد المتحدثين فى التسجيل فى إشارة إلى القوات العراقية إنهم تسللوا إلى بعض المناطق لكنه أشار إلى انهم إما سينسحبون أو سيتم القضاء عليهم. وقال ساكن من المدينة: إن مسلحى "داعش" شنوا هجوما ليل الاثنين فى وسط بيجى وتقدموا إلى حى العصرى فى المدينة. واندلع قتال أيضا فى اثنين من الاحياء هما النفط والكهرباء. وفى لندن كشفت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أمس عن توسع معسكرات تدريب الجهاديين فى أنحاء سورياوالعراق. ورصدت الصحيفة - فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - نتائج تحقيقات أجرتها صحيفة "لونج وار جورنال" الأمريكية; والتى أظهرت أن المنظمات الجهادية تدير على الأقل 46 معسكرا للتدريب فى أنحاء العراقوسوريا، بهدف تلقين وتدريب المجندين لديها. تأتى هذه التطورات عقب تحذير وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى أمس الأول الاثنين من أن توسع التحركات الجهادية فى العراقوسوريا يعنى احتمال وقوع هجمات إرهابية فى بريطانيا أكبر من أى وقت مضى فى تاريخ البلاد. قائلة "إن بريطانيا تواجه أكبر خطر إرهابى على أمنها، منذ هجمات 11 سبتمبر 2001". وسلط التقرير الضوء على وجود العشرات من معسكرات التدريب التابعة لتنظيمات داعش وجبهة النصرة وعدد آخر من التنظيمات المتشددة. وعن طريق تجميع لقطات الفيديو، والرسائل المرسلة من قبل الجهاديين عبر وسائل الإعلام الاجتماعية ومن خلال تجميع البيانات الصحفية العسكرية الأمريكية، كشفت المجلة عن مواقع نحو 34 مخيما فى سوريا و12 فى العراق. وفى واشنطن أعلنت يوتسنا لالجى الخبيرة المعنية بمراقبة العقوبات ضد تنظيم القاعدة فى منظمة الأممالمتحدة أن تنظيم داعش، الذى يتحكم فى مساحات واسعة فى كل من سورياوالعراق، حصل على أموال فدى تتراوح جملتها ما بين 35 و45 مليون دولار. وأضافت حسبما أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية - فى نشرتها بالإنجليزية أمس فى اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - أن الفدى التى تلقتها الجماعات الإرهابية ما بين عامى 2004 إلى 2012 بلغت جملتها 120 مليون دولار. ولفتت لالجى إلى أنه فى السنوات الأخيرة قام تنظيم القاعدة والتابعون له بالاعتماد على عمليات الاختطاف كوسيلة جوهرية لتدبير الإيرادات. مشيرةً إلى تسجيل لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى يعود لعام 2012، وهو يحرض فيه مسلحى التنظيم فى جميع أنحاء العالم على اختطاف الأجانب الغربيين. ميدانيا ذكر المرصد السورى لحقوق الانسان أمس ان طيران الجيش السورى شن غارات على مدينة الرقة التى يتخذها داعش معقلا له فى شمال سوريا، اسفرت عن مقتل 36 مدنيا على الاقل. وأشار المرصد ايضا الى سقوط "عشرات الجرحى بعضهم بحالة الخطر". وأوضح مدير المرصد رامى عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان "معظم الضحايا سقطوا عندما استهدفت غارتان متتاليتان المنطقة الصناعية فى المدينة" مضيفا "ان السكان هرعوا لإسعاف الضحايا بعد الغارة الاولى عندما شن النظام الغارة الثانية". وفى بيروت اعلن حزب الله الشيعى اللبنانى أمس تحرير احد اعضائه فى مقابل اثنين من الجهاديين كانا لديه، لكنه لم يوضح اين حصل التبادل.