شهدت الإسماعيلية أمس شارة البدء لشركات تحالف التحدي الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لإجراء أعمال التكريك المائي في قناة السويس الجديدة بمعدل27 مليون متر مكعب شهريا وذلك في احتفالية كبري نظمت لهذا الانجاز. وكان رئيس هيئة قناة السويس استقبل الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي ومحمد ثان مرشدي رئيس مجلس إدارة شركة الجرافات الوطنية الإماراتية والتي تضم شركات بوسكاس البلجيكية و فان اورود و فان نيل الهولنديتين وذلك للإعلان عن انطلاق أعمال التكريك بالقناة الجديدة. وصرح الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن إجمالي الكراكات العاملة بمشروع الكراكات الجديدة سوف يصل ل38 كراكة تعمل في ست مناطق تكريك. وقال أن مشروع تكريك القناة الجديدة الأكبر علي مستوي العالم ويهدف لرفع250 مليون متر مكعب من الرمال علما بأن أكبر عملية حدثت في هذا الشأن بإحدي دول شرق أسيا وكان أقل من8 ملايين متر مكعب. وأضاف أن ازدواج قناة السويس يسهم في تقليل زمن عبور السفن والحاويات وخفض التكلفة لشركات النقل وأظهرت إحصائيات حركة الملاحة زيادة الإيرادات14.4% مقارنة بالسنة الماضية. وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلي أن الكراكات ستعمل علي رفع27 مليون متر مكعب شهريا حتي تصل لغاطس66 قدم مع نهاية شهر يوليو المقبل لكي تكون القناة الجديدة جاهزة لعبور سفينة داخلها. وأوضح أن مع نهاية شهر ديسمبر المقبل سوف يصل عدد الكراكات العاملة ضمن تحالف التحدي ل11 كراكة تنتهي من الحفر علي عمق6 أمتار وبنهاية يناير المقبل, ترتفع ل18 وحدة والغاطس ل14 قدما. وأكد أنه في بداية شهر فبراير المقبل يرتفع عددها ل20 كراكة تعمل ليل نهار للوصول لغاطس القناة الجديدة ل66 قدما حتي تنهي مهمتها عند هذا الحد. ومن جانبه قال اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنه يوجد81 شركة وطنية تعمل في الحفر الجاف لقناة السويس الجديدة ونجحت في رفع110 ملايين متر مكعب. وأضاف أنه يتم إنجاز مليون و700 ألف متر مكعب يوميا في إنجاز غير مسبوق وراءه ما يقرب من20 ألف عامل يبذلوا الجهد والعرق للانتهاء من مهمتهم المكلفين بها في الموعد المحدد. وأشار رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلي أن الحفر علي الجاف تبلغ مساحته35 كيلومترا ويبدأ من نقطة البلاح شمالا وينتهي عند الدفرسوار جنوبا. وأوضح أنه تم التعاقد شركة ألمانية كبري لإقامة7 أنفاق أسفل المجري الملاحي لقناة السويس في نطاق محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد لبدء العمل في المواقع بعد تسليمها.