فاز الفيلم المغربي وداعا كارمن للمخرج محمد امين بنعمراوي بالجائزة الكبري لمهرجان الداخلة السينمائي الدولي الذي اختتمت اعماله مساء امس في مدينة الداخلة التي تقع في الصحراء المغربية , كما فاز الفيلم اللبناني طالع نازل للمخرج محمود حجيج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة, وفاز آدم بكري بجائزة احسن ممثل عن فيلم عمر الفلسطيني للمخرج هاني ابو اسعد الذي ترشح لجائزة افضل فيلم اجنبي في مسابقة الاوسكار, كما نالت الممثلة ديامان بوعبود بجائزة احسن ممثلة عن الفيلم اللبناني وينن للمخرج طارق كركماز, بينما خرج الفيلم المصري قبل الربيع خالي الوفاض. وكان مهرجان الداخلة السينمائي قد احتفي بالفنان محمود عبد العزيز خلال تكريمه في حفل الافتتاح الذي شهده وزير السكني والتعمير وسياسة المدينة محمد نبيل بن عبد الله, ووالي المدينة لمين بن عمر وعدد من القيادات العسكرية بالمدينة وعدد كبير من فناني ومخرجي السينما المغربية والعربية. وعبر الفنان محمود عبد العزيز في كلمته للحضور عقب تكريمه عن سعادته بحفاوة اهل الداخلة وفناني المغرب مؤكدا ان الفن هو أرقي مفردات الشعوب مطالبا بتوجيه الدعم لصناعة فن وخاصة السينما لتقريب الشعوب العربية من خلال توثيق تلك التعددية الثقافية الهائلة للعالم العربي. كما شهد المهرجان تكريم الفنانة المغربية ثريا العلوي والمنتج التونسي نجيب عياد. كما أعلنت اسما اجريميش مديرة المهرجان عن شراكة تمت مع اثنين من اهم المهرجانات في استكهولم التي تهتم بالتجديد في السينما والتجارب الجدية وتضع لمساتها عالميا.. وهما: مهرجان البلقان للافلام الجديدة ومهرجان سنويي لافلام المرأة. وقالت إن تلك المشاركة مع الداخلة السينمائي الدولي سوف تبدأ من الدورة المقبلة وهي السادسة لنا والتي نطمع بأن تكون دورة اكثر تمايزا ونضجا, مضيفة ان الادارة تعمل حاليا علي ان تتحلي صورتنا وندعم مهرجاننا بعمل اتفاقيات وشراكة مع المدارس السينمائية المهمة اوروبيا وعالميا التي لها بصماتها الواضحة والمحددة علي طريق التجديد الفني والاضافة السينمائية المرجوة.. بحيث ينطلق مهرجاننا الي العالمية بخطي واثقة ومرضية تعطي ثقافة سينمائية اوسع وتبادلا ثقافيا مرجوا. وقال شرف الدين زين العابدين رئيس المهرجان إنه بعدما بات مهرجان الداخلة السينمائي الدولي حدثا مهما علي الساحة الفنية والثقافية ليس لأهالي الصحراء المغربية فحسب وانما وضع لنفسه مقعدا اماميا ومكانة متمايزة وسط المهرجانات والاحداث السينمائية الوطنية في المغرب, اصبح لدي ادارته التزام وجب تحقيقه وهو وضع قدم جديدة علي طريق العالمية بهدف إرضاء تطلعات الأذواق الجمالية المختلفة لعشاق السينما من كل الاتجاهات, وافساح المجال للقاء والتحاور بين عشاق السينما والسينمائيين من بقاع مختلفة من العالم.