يا مسهل الحال, يارب ارزقنا, لم عبيدك علينا يارب, ابعت يارب, هذا هو لسان حال الباعة الجائلين بسوق الترجمان بمنطقة وسط البلد بعدما تسلل عشرات الباعة إلي العودة لافتراش شوارع العاصمة مرة آخري وهو ما تسبب في ركود السوق وامتناع الزبائن والرواد عن دخوله. ورصدت جولة الأهرام المسائي داخل السوق الليلة الماضية, اختفاء الزبائن وانعدام حركة البيع والشراء, بالإضافة إلي عزوف بعض الباعة عن فرش بضائعهم, إلي جانب تواجد مئات الباكيات والفتارين التي خصصتها المحافظة للباعة مقيدة بسلاسل خشية من السرقة والتراب يكسوها بسبب امتناع الباعة عن الافتراش داخل السوق. يأتي ذلك في الوقت الذي اشتكي فيه الباعة بالسوق ل الأهرام المسائي من الركود الدائم الذي يشهده السوق, وقلة ارتياد الزبائن عليه, بالاضافة إلي عودة بعض الباعة لافتراش الشوارع مرة أخري. وقال محمد أحمد أحد الباعة الموجودين بالسوق,: الحال واقف بقالي اكثر من ثلاثة ايام مش ببيع, المكان ميت الزبائن بتدخل بالعافية, يعني فين وفين عقبال ما بيجي زيون يتفرج مش يشتري. واضاف هناك مجموعة من الباعة وأصحاب الباكيات بالسوق امتنعوا عن فرش امتعتهم وبضائعهم احتجاجا علي نقص الزبائن وقلة حركة البيع والشراء داخل السوق, لافتا إلي ان هناك باعة قاموا بفرش بضائعهم في الشوراع مرة أخري لسرعة رواجها. فيما قال أمين إبراهيم صاحب باكية بسوق الترجمان, ان السوق يحتضر بسبب نقص الزبائن وعودة الباعة وتسللهم إلي الشوارع مرة أخري, لافتا إلي ان البيع بالشارع أسهل من السوق نظرا لتواجد المواطنين الدائم. وأكد محمد السيد أحد الباعة الهاربين من سوق الترجمان أنه ترك السوق بحثا عن الرزق لعدم وجود حركة بيع وشراء بداخله, وانه تكبد خسائر كبيرة وفادحة خلال الايام الذي افترشها بالسوق.. وأضاف بائع رفض ذكر اسمه: قمت بفرش بضائعي في السوق انتظارا للانتهاء من انشاء سوق وابور الثلج والأرزاق علي الله. وأكد أشرف محمود بائع بالسوق, ان البيع في الشارع يساوي ثلاثة اضعاف البيع داخل السوق, مطالبا أن يكون هناك مكان موحد للباعة ايا كان. وأضاف: ان سبب هروب بعض الباعة من السوق هو انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والدائم.