بدون مقاومة.. اقتحم فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي حصون الشرطة وأحرز أول ثلاث نقاط في رحلة الدفاع عن لقبه بالفوز بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في مباراتهما التي جرت بينهما امس في ستاد القاهرة في اللقاء المؤجل من الأسبوع الأول لبطولة الدوري الممتاز. لم يواجه الأهلي أدني مقاومة من فريق اتحاد الشرطة صاحب العروض المتميزة والقوية و نجح في اكتشاف مرمي الفريق سريعا بهدفه الأول في الدقيقة12 عن طريق عمرو جمال وعزز يحيصي توريه تقدم الأهلي بهدف خطأ في مرماه في الدقيقة40 من الشوط الأول.. وفي الشوط الثاني أكد وليد سليمان تفوق الأهلي وجدارته بالفوز بهدف ثالث في الدقيقة20. قدم الأهلي عرضا جيدا في الشوط الأول استحق عليه تقدمه بهدفين الأول لعمرو جمال في الدقيقة12 والثاني ليحيي توريه لاعب الشرطة خطأ في مرماه في الدقيقة40 وما بين الهدفين وقبلهما وبعدهما دانت السيطرة المطلقة للاهلي علي مجريات اللعب وهدد كثيرا مرمي عصام سعد حارس الشرطة.. فيما بدا الشرطة علي مدار ال45 دقيقة بلا حول ولا قوة.. فلا هو دافع وأجاد ولا هاجم بشكل حقيقي لتهديد مرمي أحمد عادل عبد المنعم الحارس البديل الذي دفع به الجهاز الفني للدفاع عن شباك مرمي الأهلي. راهن الجهاز الفني للأهلي علي وليد سليمان ومهارته وسرعته في فك طلاسم دفاع الشرطة الذي اعتمد علي تضييق المساحات والضغط بأكبر عدد من اللاعبين علي مفاتيح لعب الأهلي وتحديدا ثلاثي الوسط حسام غالي وحسام عاشور وامامهم وليد سليمان إلا أنه فشل في إحكام رقابته علي الثلاثي ومعهم تريزيجيه الذي كان احد ابرز نجوم الشوط. تعددت محاولات الأهلي لاكتشاف مرمي وليد سعد من بداية اللقاء معتمدا بشكل كبير علي العمق بعد أن غابت جبهايه اليمني واليسري وبالرغم من ذلك فالهدفان من كرتين عرضيتين.. الأول من ركلة حرة لعبها وليد سليمان من الجهة اليمني استقبلها مباشرة عمرو جمال واسكنها الشباك.. والهدف الثاني من عرضية تريزيجيه من الجهة اليسري حولها برأسه توريه خطأ في شباك مرمي فريقه. لم يختلف الحال كثيرا في الربع ساعة الأولي من الشوط الثاني بالرغم من ظهور الشرطة بشكل اكثر إيجابية ورغبة في تعديل النتيجة الا أن أغلب محاولاته اتسمت بالعشوائية وبالتالي لم تشكل خطورة علي مرمي الأهلي الذي بدا راضيا بالهدفين وهو ما انعكس علي ادائه الذي اتسم بالتراخي إلي حد كبير ولم تكن له خطورة علي مرمي الشرطة باستثناء شبه انفراد لعمرو جمال انتهت بتسديدة لحسام عاشور ضلت طريقها للمرمي قبل ان تحدث الصحوة المفاجئة للأهلي بتسديدة عمرو جمال الرائعة التي ارتدت من العارضة لأحمد عبد الظاهر يسددها وينقذها حارس الشرطة باقتدار قبل أن يسجل وليد سليمان هدفا رائعا في الدقيقة20. وبطبيعة الحال فرض الهدف الثالث للأهلي حالة من الاطمئنان لنتيجة اللقاء ومعها أجري جاريدو تغييرين متتاليين بالدفع بالعناصر الشابة فسحب احمد عبد الظاهر الذي كان خارج الخدمة ودفع بحمد هاني ومن بعده رمضان صبحي بديلا لوليد سليمان واخيرا عماد متعب بدلا من عمرو جمال. أحداث الشوط الأول يمكن اختصارها في سلسلة الهجمات الحمراء التي توجها عمرو جمال بالهدف الأول في الدقيقة12 عندما استقبل كرة عرضية متقنة من وليد سليمان وحولها بقدمه اليمني في الزاوية اليمني لمرمي وليد سعد.. وانفراد وليد سليمان ومراوغته للحارس وسقط داخل المنطقة إلا أن الحكم محمد فاروق الذي أدار اللقاء لم يحتسب شيئا.. وهدف توريه خطأ في مرماه بعد أن حول عرضية تريزيجيه برأسه داخل الشباك قبل نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني كان أكثر هدوءا للأهلي الذي بدا مطمئنا ليس فقط لتقدمه بهدفين ولكن أيضا بعد ان وضح ان فريق الشرطة في تلك المواجهة كان اغلب لاعبيه بعيدين تماما عن مستواهم المعروف حتي عندما نجحوا في الاستحواز والسيطرة علي مجريات اللعب في الربع ساعة الاولي من الشوط الثاني و افتقدوا تماما لقدرة الوصول لمرمي احمد عادل عبد المنعم.. في الوقت الذي نجح فيها الاهلي في استغلال المساحات الشاسعة التي ظهرت في دفاعات الشرطة ووصل في الكثير من المناسبات لمرمي وليد سعد ومن احداها سجل وليد سليمان الهدف الثالث الذي قضي تماما علي معنويات لاعبلي الشرطة الذين استكملوا اللقاء وكأنهم في تقسيمة وهو ما فشل الاهلي في استغلاله لاحراز المزيد من الاهداف ويكتفي بالثلاثية. //////////// بعد المباراة جاريدو سعيد بأول ثلاث نقاط القماش يبرر الخسارة بغياب الانسجام ظهرت علامات الارتياح علي وجه الاسباني خوان جاريدو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بعد الفوز علي اتحاد الشرطة وانعكست علي كلماتهعقب المباراة قائلا: الأهلي كان الأفضل والاحق بنقاط المباراة بعد ان تفوق اللاعبون علي انفسهم واستطاعوا الاستحواذ علي الكرة بفضل الانتشار الجيدوفرضوا اسلوب لعبهم علي المنافس ولم يكن للشرطة أي نشاط هجومي أو تأثير علي مدي شوطي اللقاء وبالتالي لم يتعرض الحارس احمد عادل عبد المنعملاختبار حقيقي خلال ال90 دقيقة. في المقابل ظهرت علامات الحزن علي وجه خالد القماش المدير الفني لاتحاد الشرطة الذي قال ان فريقه لايزال يعاني من ضعف الانسجام بين خطوطهبعد رحيل عدد كبير من لاعبي الشرطة قبل بدء الموسم وهو ما ادي إلي افتقاد الفريق اهم ميزة تمتع بها الموسم الماضي. وأوضح ان هناك سوء توفيق ايضا لازم بعض اللاعبين خاصة في وسط الملعب والهجوم بعد ان فشل الفريق في الوصول إلي مرمي الاحمر إلا في حالات نادرةفقط لم تشكل بقدر كبير خطورة حقيقية علي مرمي احمد عادل