أكد الدكتور ممدوح الدماطي, وزير الاثار, ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد عودة عدد من القطع الآثرية المهمة من بعض الدول الأوربية, مشيرا إلي أنه تم بذل جهود مضنية وشاقة لعودة تلك القطع. وأضاف , أن هناك خطة لتطوير وإعادة إحياء المتاحف علي مستوي الجمهورية والارتقاء بمنظومة الخدمات للنهوض بالقطاع السياحي والأثري, موضحا أن عمليات التطوير يتم تنفيذها رغم ضعف موارد الوزارة التي بلغت125 مليون جنيه خلال العام الماضي, في الوقت الذي تبلغ فيه رواتب العاملين بالوزارة58 مليون جنيه شهريا. وأكد الوزير, أن السياحة والمناطق الأثرية بدأت تسترد عافيتها بعد فترة ركود وأن الإحصائيات كشفت أن نسبة السياحة الوافدة لمصر زادت هذا العام بنسة15% عن العام الماضي. جاء ذلك خلال زيارة وزير الاثار لعدد من المناطق الآثرية بكوم أوشيم بمحافظة الفيوم وتضم منطقة كرانيس الأثرية وبيت المندوب السامي البريطاني ومتحف كوم أوشيم إلي جانب منطقتي ماضي قارون الأثريتين, ورافقه الدكتور حازم عطية الله,محافظ الفيوم, وأحمد عبد العال, مدير منطقة أثار الفيوم. وأعلن وزير الاثار أنه سيتم افتتاح متحف أثار كوم أوشيم الأثري, خلال احتفالات محافظة الفيوم بتعامد الشمس علي قدس أقداس معبد قصر قارون في12 ديسمبر المقبل بعد تطويره, وترميمه وإعادة إحياؤه ورفع كفاءة المنطقة المحيطة به والمدخل وقاعة استقبال الزوار. يذكر أن متحف كوم أوشيم, هو الوحيد بالمحافظة, ومغلق منذ مايقرب من10 سنوات, بسبب تصدع المبني وتدهور حالته, وظلت اثار الفيوم داخل المخزن المتحفي حبيسة داخل الصناديق لايشاهدها أحد رغم أن محافظة الفيوم تضم مايقرب من70% من الاثار الرومانية بمصر. كما قرر وزير الآثار, مجازاة هشام المراكبي, مدير متحف كوم أوشيم الأثري, بطريق الفيوم-القاهرة الصحراوي, بالخصم يومين من راتبه, بسبب سوء حالة النظافة داخل المتحف جاء ذلك خلال تفقد الوزير والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم للمتحف. وأعرب وزير الآثار, عن إستيائه الشديد من إنشاء حرم جامعة الفيوم, علي أهم منطقه أثرية بالمحافظة, وذلك رغم توفر مساحات شاسعة لإقامة الجامعة, مشيرا إلي أنها أقيمت علي معبد كيمان فارس, بالمخالفة حيث تم نقل أثار المعبد إلي متحف كوم أوشيم وقتهاقبل35 عاما, وهو ما أضر كثيرا بالمنطقة وقيمتها الاثرية.