اكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية ورئيس لجنة السياسات المالية الدولية بصندوق النقد الدولي حرص الحكومة علي دعم المشروعات الصغيرة وانه كوزير للمالية يري اهمية تلك المشروعات في دفع عجلة التنمية حيث يوجد بهذه الشروعات الصغيرة والمتوسطة نسبة كبيرة من العمالة تقارب إلي95% من حجم القوة العاملة, كما ان تنمية المشروعات الصغيرة من شأنه ان يكون قوة دافعة للاقتصاد الكلي ورفع مستويات الدخول وهذا التوجه ركن اساسي في السياسة المالية للحكومة. وأشار خلال لقائه والأميرة ما كسيما قرينة ولي عهد هولندا والتي تزور مصر حاليا إلي سعي الحكومة المصرية لجذب القطاع غير الرسمي للاندماج في الاقتصاد الرسمي للاستفادة من حزمة التيسيرات التي تقدمها الحكومة لهذه الشريحة من الأعمال. واضاف انه ناقش مع الاميرة ماكسيما سبل تيسير حصول اصحاب الصناعات الصغيرة علي قروض لتنمية مشروعاتهم وتيسير هذه العملية من خلال الوسائل الالكترونية الحديثة يسيرة الاستخدام مثل الموبايل, وما يستلزم ذلك من تدريب علي هذه الوسائل وانشاء قاعدة بيانات كاملة عن المشروعات الصغيرة التي تستخدم هذه القروض لمتابعة ادائها ومدي استفادتها وقدرتها علي النمو والسداد. من جانبها اكدت الأميرة ماكسيما حرص الحكومة الهولندية علي تقديم التمويل والدعم الفني للمشروعات الصغيرة في مصر, مشيرة إلي اهمية هذه المشروعات في الحياة الاجتماعية حيث ان اغلب هذه المشروعات تديرها النساء لتعول اسرهم, ولذا فان تمويل وانجاح هذه المشروعات يكتسب اهمية كبيرة خاصة وان ذلك سيعود بالنفع علي المجتمع ككل. من ناحية اخري التقي د. غالي بالسيد اوجستين نسانزي وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة بوروندي حيث ناقشا اوجه التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين. وصرح د. غالي بان اللقاء تطرق إلي المساعدات الفنية التي سوف تقدمها مصر لدولة بوروندي في مجال تنمية الصناعات المرتبطة بالزراعة ومحطات الكهرباء وتنمية بعض القري في بورندي, ومشاركة القطاع الخاص المصري في تقديم المساعدات الفنية اللازمة لتطوير معالجة وتصنيع الفواكة في بوروندي باحدث التقنيات العلمية بغرض تصديرها بما يولد فرص عمل للشباب هناك, وتمويل محطات توليد الكهرباء. وان القطاع الخاص المصري سيشارك ايضا في تمويل تنمية بعض القري وبناء المدارس والوحدات الصحية والقافلات الطبية والملاجيء بها. حيث ستتبرع مصانع الاسمنت والحديد والصلب المصرية بمستلزمات البناء اللازمة.