أثار انسحاب عمرو موسي ومؤسس تحالف الأمة المصرية, من التحالف بدعوي أنه ليس علي استعداد للاستمرار بالتحالف ردود أفعال متباينة. فيما أرجع البعض انسحاب موسي بسبب وجود صعوبات وتشرذم بين الأحزاب والقوي السياسية اعتبر البعض الآخر أن قرار الانسحاب أمر متوقع, نظرا لما وصفه بمجموعة الأخطاء التي ارتكبها موسي في محاولة لايجاد تكتل كبير يحصد ال120 مقعد الخاص بالقائمة, ونيته لرئاسة البرلمان المقبل. وقال محمد عبد اللطيف القيادي بتحالف الأمة المصرية, إن عمرو موسي أرجأ العمل بأي تحالف لوجود صعوبات وتشرذم بين التحالفات وبعضها وبين الأحزاب, مشيرا إلي أن موسي أيد فكرة تشكيل لجنة محايدة من الشخصيات الوطنية الحزبية, تكون بمثابة حل لغز الأحزاب, نظرا للتشابه الكبير فيما بينهم سواء من ناحية التوافق الفكري أو الأيدلوجي. وأوضح ل الأهرام المسائي, أن موسي قبل الحديث عن تشكيل لجنة محايدة التقي عددا من رؤساء الأحزاب خلال اليومين الماضيين وشرح لهم نبذة عن اللجنة, قائلا: إن هذه الفكرة لن تتوقف عند الأحزاب فقط, وإنما للمجتمعات المدنية والمرأة والشباب والعمال والفلاحين, مضيفا: أن الاتصالات ستظل مستمرة لحين تشكيل اللجنة, حتي يتم التوافق عليها من القوي السياسية. وأكد أن اللجنة سيتم تشكيلها وفقا لمعايير وأسس محايدة منها حزبي ومستقل وكيانات مختلفة, وستكون مهمتها تجميع أسماء مرشحي الأحزاب في قائمة انتخابية موحدة تضم120 اسما, للخروج من هذه الأزمة. من جانبه أكد الدكتور ياسر الهضيبي مساعد رئيس حزب الوفد, أنه انسحاب موسي أمر متوقع, نظرا لما وصفه بمجموعة الأخطاء التي ارتكبها موسي في محاولة لايجاد تكتل كبير يحصد ال120 مقعد الخاص بالقائمة. وقال إن أهم هذه الأخطاء نيته رئاسة مجلس النواب المقبل, الأمر الذي جعل رؤساء الأحزاب الذين حاول ضمهم لتكتله يشعرون أن موسي لديه مصلحة شخصية بهذا التحالف, فضلا عن ما وصفه بالشخصنة التي تثري في شريان الحياة السياسية في مصر حاليا, بالاضافة إلي اختلاف الأيدلوجيات بين الأحزاب التي حاول رئيس الخمسين ضمها لتحالف الأمة المصرية. وأشار إلي أن هذه اللجنة ستتولي التنسيق بين التحالفات علي أن يكون عمرو موسي هو الراعي لهذه التحالفات, مؤكدا أن عمرو موسي وحزب المؤتمر حريصان علي مد الجسور بين التحالفات, مطالبا الأحزاب السياسية بالحرص علي المصلحة الوطنية دون النظر إلي نسب المقاعد. فيما قال الدكتور عمرو الشوبكي عضو مجلس الشعب السابق, إنه يحترم رغبة عمرو موسي, وقراره بالانسحاب من تحالف الأمة المصرية, مشيرا إلي أن موسي حاول تشكيل ائتلاف يضم القوي المدنية, وكانت هناك صعوبة في تجميع كل هذه الأحزاب. وأضاف أن التحالف من الناحية العملية لم يعد قائما, وأطراف التحالف ستواجه ذاتها, وتبحث مستقبلها خلال الأيام المقبلة, موضحا أن وثيقته للتحالفات الانتخابية ما زالت قائمة كما هي, وهناك أحزاب كثيرة أعلنت الموافقة عليها. بينما وصف الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, قرار انسحاب عمرو موسي من تحالف الأمة المصرية بالحكيم, مرجعا السبب لصعوبة عمل قائمة قومية موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية, في ظل العيوب الفادحة الموجودة في النظام الانتخابي. وأشار أن هناك جهودا كبيرة بذلها موسي, خلال الفترة الماضية لا ينكرها أحد إلا أن قانون الانتخابات حال دون إنجاحها, مضيفا أنه يصعب علي أي مجموعة في مصر أن تصل لقائمة موحدة في ظل هذا النظام الانتخابي. وأوضح أن تحالف الوفد المصري مستمر في عمله, وسيحاول علي قدر المستطاع أن يضم عددا أكبر من شخصيات, والأحزاب لعمل قائمة موحدة تخوض الانتخابات البرلمانية.