ماذا يريد الذين يزايدون علي الدور الرائد والمحوري الذي تقوم به مصر تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة وتجاه القضية الفلسطينية بصفة خاصة ؟ هذا السؤال إجابته كانت واضحة للغاية في الحوار الذي أجرته صحيفة عكاظ السعودية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي كشف عن أن عدم حضوره لمؤتمر باريس بشأن الأزمة الحالية في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي علي القطاع جاء بسبب عدم دعوة القاهرة لهذا المؤتمر, الاكثر من ذلك هو إصدار الرئيس الفلسطيني أبومازن أن تكون مصر هي التي توجه الدعوات لكل من يحضرون المؤتمر باعتبار مصر راعية مبادرة وقف إطلاق النار وتأكيده بكل جلاء أيضا ضرورة الالتزام بالمبادرة المصرية ورفض قبول أي مبادرات أخري وأقول وبكل صراحة ووضوح إن ما جاء في حديث أبومازن لجريدة عكاظ السعودية من قضايا مهمة أكدت أن الدور المصري لاغني عنه وأن القضية الفلسطينية كانت ولاتزال وسوف تظل قضية أمن قومي لمصر وأن الدور التاريخي والمحوري لمصر سيظل هو الدور الحاسم والفاعل تجاه جميع القضايا التي تهم منطقة الشرق الاوسط وأن مصر الكبيرة والرائدة لا يهمها ما يتفوه به بعض الحاقدين والكارهين للدور المصري التاريخي وسوف تثبت الأيام للجميع أن الدولة المصرية لا يمكن أن تهتز أبدا وسوف تظل شامخة ولن يؤثر فيها وفي دورها أي انتقادات توجه لها من أي دولة مهما كان حجم هذه الدولة وأقول لكل من يزايدون علي الدور المصري الفاعل والمحوري علي مختلف الأصعدة السياسية لعدد كبير من قيادات ووزراء خارجية لدول كبري إضافة إلي الامين العام للامم المتحدة لم يجدوا قبلة سياسية يتجهون إليها سوي مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الماضية وكانت غالبية المشاورات مع الرئيس المصري تدور حول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.