انهارت أمس الهدنة الإنسانية التي لم تدم أكثر من12 ساعة حيث انتهت الثامنة مساء أمس بإعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة مسئوليتها عن قصف مدينة تل أبيب والمواقع الإسرائيلية في محيط قطاع غزة. وأكدت كتائب القسام في بيان عسكري إنها قصفت تل أبيب بصاروخي أم75 محلية الصنع, وعسقلان( شمال القطاع) بخمسة صواريخ جراد, وموقع ناحل عوز العسكري( شرق مدينة غزة) بخمسة صواريخ107 وصاروخي قسام. وفي حصيلة أولية لانهيار الهدنة قتل فلسطيني أمس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في وسط قطاع غزة وفق ما أعلنته مصادر فلسطينية وذكرت المصادر أن شخصا36 عاما قتل بأعيرة نارية أطلقتها القوات الإسرائيلية المتمركزة عند السياج الفاصل شرق دير البلح وسط القطاع. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أكدت أنه تم إطلاق صواريخ أو قذائف هاون من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل التي قررت حكومتها تمديد الهدنة أربع ساعات إضافية, لتنتهي بذلك عند منتصف الليل. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي, أفيتال ليبوفيتش, علي حسابه علي تويتر: أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل برغم تمديد الهدنة الإنسانية. وأشار متحدث آخر لوكالة فرانس برس إلي إطلاق ثلاث قذائف هاون من غزة علي إسرائيل, لم تسفر عن أي أضرار أو ضحايا. يأتي ذلك فيما رفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهارونوفيتش وقف إطلاق النار في قطاع غزة لفترة طويلة في ظل وجود تهديدات ومخاطر كبيرة لأمن إسرائيل, علي حد تعبيره. من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس, أن أطقمها الطبية انتشلت جثت132 شهيدا في جميع مناطق القطاع قضوا في غارات إسرائيلية خلال الأيام الأخيرة. وجري انتشال هؤلاء من تحت أنقاض منازل تعرضت للتدمير الكامل وأغلبها متحللة خصوصا في مناطق الحدودية لشرق قطاع غزة بعد تعذر وصول سيارات الإسعاف إليهم. وذكرت الوزارة أن الحصيلة الإجمالية لعدد قتلي الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ20 يوما ارتفعت إلي1032 ونحو ستة آلاف جريح.