بالرغم من غيابها خلال الدراما الرمضانية المعروضة حاليا، وفي ظل زيادة عدد المسلسلات المنتجة مقارنة بالأعوام الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت معظم شركات الانتاج فإن الفنانة القديرة "شيرين" فاجأتنا بظهورها في إعلان علي الشاشة الصغيرة وسط الأعمال الدرامية الرمضانية التي تعرض حاليا بمشاركة الفنان القدير سمير غانم بهدف العودة الي "لمة زمان" من خلال استدعاء لقطة من مسرحية المتزوجون التي مازالت عالقة بأذهان المشاهدين منذ ما يقرب من ثلاثين عاما. تقول الفنانة القديرة شيرين انها سعيدة جدا بمشاركتها بهذا العمل بعد ان كانت حزينة لعدم ظهورها خلال الشاشة الصغيرة باية اعمال درامية، بالرغم من كثرتها في هذا الشهر الكريم، لكن الله عوضني بظهوري يوميا علي الشاشة الفضية، وبرغم صغر المشهد الا انه أثر تأثيرا مباشرا لدي معظم الجماهير، ووجهت الشكر لكل من ساهم في اعداد وتنفيذ هذا العمل وخروجه الي النور خاصة المخرج محمد شاكر خضير، لكن فكرته ليست بجديدة بل استكمال للعام الماضي بوجوه عديدة أخري، واذا كان هناك نجاح فيرجع لمصداقية العرض المسرحي "المتزوجون" الذي عاش اكثر من ثلاثين عام منذ عرضه الاول عام 79، وقد فكرت بكل جدية لعمل مسلسل مع الفنان القدير سمير غانم يحكي قصة "لينا" بنت الاكابر و"مسعود" إبن الفقراء، واستكمالا لاحداث العرض المسرحي الناجح، الا انني لم اجد حتي الان منتجا لهذا العمل، اما الفستان الذي ظهرت به في الاعلان هو من تصميمي ومن تنفيذ مصممة الازياء دينا فاروق سالت ابنتي علي مقاسي ونفذته بكل تقنية من خلال الصور الفوتوغرافية للعرض الاول للمسرحية. وأشارت الي "بداياتها عندما اختارها الفنان سمير غانم وجورج سيدهم للعمل بمسرحية المتزوجون بديلا عن الفنانة "هويدا" ابنة المطربة صباح واعتزارها المفاجئ عن الاستمرار وعدم استكمال دورها في المسرحية كانت تقوم بدور "لينا" زوجة مسعود عن استكمال الدور في المسرحية وبعد البحث وقع الاختيار عليها، باستكمال الدور وكان لها شرط واحد موافقة الفنانة هويدا، بعدها نجحت نجاحا كبيرا واديته باتقان شديد افضل من الممثلة هويدا وتميزت بشخصية الدلوعة بنت الاكابر. لافتة الي "اول من اطلق لفظ" "صرصار" الشهير بمسرحية المتزوجون الكوميديان الرائع سمير غانم الذي وقف كثيرا بجانبها وتثق به ثقة عمياء، فعندما اصابني دور برد اثناء عرض المتزوجون اصر سمير ان اكرر تلك الكلمة التي كانت فارقة في باقي ايام العرض لدرجة انني "اشتهرت باسم" "شيرين صرصار" اما الفنان القدير جورج سيدهم الذي قابلته لاول مرة وجها لوجه بمسرحية "خان الخليلي" اخراج نور الدمرداش، فتربطني به علاقة طيبة استمرت اكثر من 30 عاما ودائما علي تواصل مع زوجته الدكتورة "ليندا" المثل الذي يحتذي به اذا ذكرت كلمة "الوفاء" والتي ترافقه وترعاه منذ اصابته بجلطة بالمخ منذ ما يقرب من 12 عاما، وكان ظهوره لأول مرة منذ فترة مرضه في هذا الاعلان. واضافت أنها تحب كل الناس وتتقبل الآخر ونجاحاته، سواء في مجال الفن أو باقي المجالات، فهناك الكثير من الناجحين في حياتهم لكنهم لا يتقبلون نجاح الآخرين، لكني أومن دائما بأن الفنان يجب أن يكون له حلم، وإذا تحقق الحلم بحث عن حلم آخر، فهناك أشياء جميلة وإيجابية في حياتنا يجب ان ننتبه اليها. وعن رايها في الدراما التي تقدم خلال رمضان اوضحت "شيرين" انه من الصعب الحكم بالسلب او الايجاب علي مسلسلات الدراما المعروضة خلال شهر رمضان الجاري الا بعد بث اخر حلقة، وان ما يثار حاليا حول مسلسل "سرايا عابدين" والنقد اللاذع له بل الحكم عليه بالاعدام ووصفه بانه مهزلة تمس سمعة مصر بمجرد انه خرج عن السياق التاريخي الغير مؤثر اطلاقا علي سياق الدراما، بينما يسجل المسلسل الذي أخرجه عمرو عرفه علي أنه "دراما مستوحاة من قصة حقيقية" ويؤدي الممثل السوري قصي خولي شخصية الخديوي، فعلي سبيل المثال الخلاف الدائر حول ان "الخديوي اكل تفاحة او لم يأكلها ويدور النقد في هذا السياق، متناسين الحبكة الفنية لمخرج العمل والابداع الفني المحاكي لتأريخ العمل في الملابس والجهد الواضح للممثلين، اما مسلسل "سجن النسا" فانه يمس قضايا كثيرة بالمجتمع خاصة قضايا المرأة. وفي النهاية تتساءل شيرين عن اسباب عدم "لمة زمان"؟ والانقسامات التي طرأت علي مجتمعنا مؤخرا وجعلت الكثير يتشوقون للاعمال الفنية الباقية من زمن الفن الجميل في شهر رمضان.