دائما ما يحرص صناع السينما الفرنسية علي المشاركة كل عام بأفضل وأحدث ما لديها من أفلام في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وفي هذا العام تشارك فرنسا في المهرجان ب11 فيلما تعرض من خلال أقسام المهرجان المختلفة. ففي المسابقة الدولية تشارك فرنسا بفيلم كوبا كابانا إخراج: مارك فيتوسي وتدور أحداثه حول بابو التي أصبحت لا تكترث بأي شيء الوظائف والأزواج والمسئوليات ولكن عندما تكتشف أن ابنتها تخجل من دعوتها لحفل زفافها قررت أن تغير حياتها. وفي القسم الرسمي خارج المسابقة تشارك فرنسا بفيلمين هما: المرأة الزينة إخراج: فرانسو أزون وبطولة كاترين دينيف وجيرار ديبارديو وتعود أحداث الفيلم إلي عام1977 في منطقة فرنسية برجوازية وتبدأ الأحداث مع سوزانا الزوجة المطيعة لرجل الصناعة الثري روبرت بوجول والذي يدير مصنعا للمظلات وتحول لديكتاتور بين العمال الذين يعملون لديه كما هو الحال مع عاشقته وأولاده وزوجته, الفيلم شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا في سبتمبر الماضي وفيلم نسخة طبق الأصل إخراج: عباس كياروستامي وبطولة جولييت بينوش وتدور الأحداث حول مقابلة بين رجل وامرأة في قرية صغيرة جنوب توسكانيا في إيطاليا والرجل مؤلف بريطاني قام لتوه بإعطاء محاضرة في أحد المؤتمرات. أما المرأة فمن فرنسا وتمتلك جاليري فتنشأ بينهما قصة وهي قصة أزلية يمكن أن تحدث لأي شخص في أي مكان بالعالم وهذا الفيلم إلي جانب عرضه في القسم الرسمي خارج المسابقة فانه يعرض أيضا في اطار تكريم النجمة الفرنسية جولييت بينوش التي يستضيفها المهرجان. كما يعرض لها أيضا في اطار تكريمها ثلاثة أفلام أخري هي جولييت بينوش اسكتشات لبورتريه إخراج ماريون ستالينس وهو فيلم وثائقي قامت فيه جولييت بينوش بمشاركة شقيقتها المخرجة ماريون ستالينس ويتناول قصة عن حياة جولييت التي نالت جائزة الأوسكار وقد أعطت ماريون رؤية جديدة لمشوار شقيقتها من خلال نافذة علي حياتها الفنية بعيدا عن السجادة الحمراء وهذه اللوحة تكشف حياة بينوش وشخصيتها كفنانة وتكشف أيضا عمقها الفني من خلال أعمالها عام2008 سواء الخاصة بالتمثيل أو الرقص أو الرسم. ساعة صيف إخراج أوليفييه أسايس وتدور أحداثه حول ثلاثة أشقاء ولدين وبنتا يشهدون محو ذاكرة طفولتهم عندما يتخلون عن ممتلكات عائلتهم ليطمئنوا زوجة أبيهم بأنهم يفتحون معها صفحة جديدة بعد موت أمهم. وفروق التوقيت إخراج دانيل تومبسون وهو انتاج مشترك بين فرنسا وانجلترا حيث يصور الفيلم قصة أخصائية تجميل تجسدها جولييت بينوش تذهب لمطار شارل ديجول للسفر من باريس لاستلام وظيفتها الجديدة في المكسيك وبالمصادفة تلتقي بطباخ فرنسي جان رينو والذي انتقل من مكان إقامته في أمريكا لألمانيا ولكنه تأخر عن الوصول. أما في قسم مهرجان المهرجانات فتعرض ستة أفلام هي: يوروبوليس إخراج كورنيل جيورجيتا وهو انتاج مشترك بين فرنسا ورومانيا وهو فيلم روحاني خيالي تدور أحداثه خلال أربعين يوما من الحداد تتبع الروح مسار حياتها قبل أن تترك الأرض. وجي. سي. في. دي( جان كلود فان دام) وهو انتاج مشترك بين فرنسا وبلجيكا ولوكسمبرج ومن اخراج مبروك المشري وهو مخرج وسيناريست وممثل فرنسي من أصل تونسي ويحكي الفيلم عن ممثل سينمائي يقع فريسة مشاكله مع الضرائب ومعركته مع زوجته علي حضانة ابنتهما ويتأثر بشدة نتيجة اكتشافه أن الممثل المعروف ستيفن سيجال سرق أحد أدواره فيقرر الممثل العودة للبلد الذي ولد فيه للبحث عن السلام والهدوء وهما شيئان لم ينعم بهما في أمريكا. و الرحلة الأخيرة إخراج كريم دريدي وهو مخرج وسيناريست ومدير تصوير تونسي تدور أحداث الفيلم حول اختفاء طيار بريطاني مشهور يدعي بيل لانكستر أثناء محاولته تحطيم الرقم القياسي في قطع المسافة بين لندن وكيب تاون عبر الصحاري الفرنسية عام1933. * وفي مكان أخر إخراج فريديريك بيلي وتدور قصة الفيلم حول باتريك بيرن الذي يعمل في أحد الكازينوهات الواقعة علي ضفاف النيل ويحلم بترك كل شيء ليذهب لمكان غير معلوم ولكن رحلة كهذه لن تحدث في ليلة وضحاها, وكخطوة تجاه تحقيق هدفه اشتري باتريك حقيبة لطيفة حمراء مزودة بإطارات ووضعها بالقرب من فراشه وكل ما تبقي هو أن يملأها بملابسه ويحدد وجهته. * والخط الأبيض إخراج أوليفر توريس ويتناول قصة جين الذي لم يكن إلي جوار والده عندما مات فكل ما كان يشغله وقتها هو التمثيل ولا شيء غيره مما يعمق بداخله الشعور بالتقصير. * وفيلم المرأة الخفية اخراج أجاثا تايسير ويدور حول امرأة تشعر بأنها لا شيء وتعتقد ان تجاهل الناس لها بسبب كونها مملة ولكن مع الوقت تدرك انها اصبحت غير مرئية وان احدا لا يراها.