تعيش جامعة القاهرة علي صفيح ساخن منذ أيام مع بدء عمل لجنة اختيار القيادات الجامعية الجديدة في عدد من كلياتها حيث انتشرت موجة استقالات جماعية بدأت بالدكتور محمد شوقي وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مطلع الأسبوع الحالي عقب اجتماع مجلس الكلية وانتهت أمس بإسناد الدكتور سعيد الضو عميد كلية التجارة مهام عمله كعميد للكلية إلي الدكتور خيري الجزيري وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي بينما تقدم الدكتور خالد عبدالمنعم زكي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب باستقالته وغادر مكتبه أمس. وكان الدكتور شريف مراد عميد كلية العلوم قد تقدم باستقالته من منصبه كعميد للكلية قبل اسابيع بسبب تعرضه لوعكة صحية إلا أن الدكتور محمد شوقي وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فاجأ إدارة الكلية بالاستقالة من منصبه عقب اجتماع لمجلس الكلية للاتفاق علي دعم بعض المرشحين لشغل منصب العمادة. وفي أجواء يحيطها الغموض قام الدكتور سعيد الضو عميد كلية التجارة أمس الأول بإسناد جميع مهام عمله لوكيل الكلية لشئون الدراسات العليا متعللا بانشغاله بإدارة شئون برنامج جورجيا تك الخاص التابع للكلية وهو مالم يكن مقنعا لجميع العاملين في الكلية الذين أكدوا وجود خلاف بين رئيس الجامعة وعميد الكلية علي خلفية أحد قرارات رئيس الجامعة المتعلقة بالعمل في الكلية. ومع إخلاء الدكتور خالد زكي مكتبه أمس انتشرت اقاويل أخري حول صدور قرار مرتقب من رئيس الجامعة بإيقاف العميد والوكيل عن العمل وهو مالم يتسن ل الأهرام المسائي التأكد منه حيث رفض الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة التعليق علي رسالة الأهرام المسائي حول هذا الشأن كما لم يرد عميد الكلية طوال أمس علي اية اتصالات هاتفية. ويذكر أن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة قد أعلن قبل شهور التحقيق في واقعة الشهادات الوهمية الممنوحة لطلاب عرب في كلية دار العلوم وهي الشهادات التي حملت توقيع عميد الكلية والوكيل لشئون خدمة المجتمع والبيئة وهي التحقيقات التي لم تعلن نتيجتها حتي الآن, حيث اكتفي رئيس الجامعة بوقف برامج الوحدات ذات الطابع الخاص المتورطة في حالات مشابهة ووضع نظام جديد لإدارتها قبل أن تعود الدورات المشبوهة مرة أخري تحت مسميات جديدة في عدد من الكليات.