رغم الأحداث الدامية التي تمر بها ليبيا وسرعة المستجدات من الناحية السياسية والأمنية, إلا أن هناك العديد من الجهود العربية الحالية حاليا لإيقاف وتيرة هذه الأحداث وإعادة الاستقرار الي طرابلس. وقد عقدت الجامعة العربية أمس اجتماعا استمع اعضاؤها من المندوبين الدائمين علي تقرير ممثل الأمين العام للجامعة إلي ليبيا الدكتور ناصر القدوة, أكد فيه علي أهمية التشاور لتنال ليبيا الأمن والاستقرار, وهو ما أغضبت السفير عاشور موراشد المندوب الليبي لدي الجامعة واضطره لمغادرة الاجتماع قبل نهايته, كما غادر أيضا الدكتور خالد زيادة سفير لبنان بالاضافة الي عدم حضور دول أخري. ويأتي الاجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين لدي الجامعة الذي عقد أمس بناء علي طلب الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية لبحث مستجدات الأوضاع علي الساحة الليبية ومناقشة تقريرممثل الامين العام لدي ليبيا الدكتورناصر القدوة في ضوء التطورات زيارته الأخيرة إلي ليبيا ونتائج الاتصالات والجهود التي تقوم بها الجامعة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وأكد علي أهمية التشاور لتنال ليبيا الأمن والاستقرار اللائق بالشعب الليبي صاحب القرار والسيادة في ليبيا. وقال السفير محمد سعد العلمي سفير المغرب لدي مصر ومندوبها لدي جامعة الدول العربية والذي رأس الاجتماع في تصريحات له في ختام الاجتماع المغلق ان الاجتماع جاء للتشاور حول الوضع الليبي الحالي. وأضاف العلمي أنه تم التأكيد علي ضرورة وجود رؤية عربية موحدة لدعم الشعب الليبي في استتباب الامن واستقرار المؤسسات و كانت المناقشات إيجابية تصب في مجملها في اتجاه دعم ليبيا للوصول الي تحقيق آمال الشعب الليبي الذي هو صاحب الكلمة الاولي والأخيرة في هذا الصدد من أجل ضمان الامن والاستقرار وبناء المؤسسات الليبية. السفير عاشور بوراشد مندوب ليبيا لدي جامعة الدول العربية غادرالاجتماع قبل انتهائه وخرج مسرعا منه وبدت عليه علامات الانزعاج رافضا التعليق علي الاجتماع كما غادر مقر الاجتماع أيضا الدكتور خالد زيادة سفير لبنان ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية ورغم أهمية الاجتماع إلا أنه تغيب عنه المندوب الدائم لدول كل من البحرين وفلسطين والصومال والإمارات وموريتانيا وسلطنة عمان.